مذكرة تفاهم بين اليمن والسعودية في مجال السلامة النووية أبين: تدفق السيول وارتفاع منسوب المياه يبشر بموسم زراعي مثمر هامة وطنية عملاقة وشخصية جمهورية بامتياز.. فروع الإصلاح: رحيل الزنداني خسارة كبيرة حرب غزة في يومها الـ 200.. ثلاث مجازر و32 شهيدا في 24 ساعة بحضور الرئيس أوردغان.. تشييع جثمان الشيخ الزنداني في إسطنبول سياسيون ومثقفون: الزنداني علم من أعلام الأمة وله أثر كبير في مسيرة العمل الإسلامي الجرادي: الشيخ الزنداني صاحب مدرسة إحيائية جمع بين الدعوة والسياسة والجماهيرية قيادات الدولة يعزون بوفاة الزنداني: قارع الإمامة منذ وقت مبكر وترك بصمات لا تمحى نهاية الشهر الجاري.. مؤتمر إنساني للعودة الطوعية للمهاجرين تعز: تسجيل 715 حالة إصابة بحمى الضنك
في مباريات كرة القدم الشهيرة أو العادية، المحلية أو الدولية؛ يجلس المتفرجون في المدرجات في قلق و توتر من قبل وقت انطلاق المباراة، و يزيد القلق و التوتر مع انطلاقتها.
المتفرجون دائما يغرقون في التنظير و النقد و التحليلات، و كيل النصائح، و الشتائم و السب كذلك !
يتحدثون عن التكتيك، و يتكلمون عن الخطط، و يمتدحون اللاعب و ينتقدونه في لحظات معدودات.
يصفقون و يهتفون مشيدين و مؤيدين، و فجأة يتحولون إلى شامتين و ساخطين، ضد أي هفوة لأحد لاعبي فريقهم أو للفريق بجملته.
إنه عمل المتفرجين على مدرجات الملاعب، أو دواوين المقايل، و مقاهي ( الفارغين )!
الفارق أن مدرجات المتفرجين في الملاعب، لا يتبعون تأييداتهم أو هتافاتهم بضرر أو أذى، و كذلك هو الحال مع الساخطين و الشامتين، فإن سخطهم لايتجاوز زمن المباراة أو سويعات بعدها فقط، ثم يتراجع الواحد منهم و ينسى، و لا يسمح لنفسه أن يحطّ من قدر لاعبيه فضلا عن استهداف الفريق، تبقى الروح الرياضية موجودة و حية، و متفاعلة و متفائلة أيضا.
أما المتفرجون في الدواوين و المقايل و المقاهي، و مطابخ بيع الكلام، و تسويق الإشاعات، و نشر الأكاذيب، و تسريب الدسائس، و صناعة البطولات، و تحقير هذا و مدح ذاك، و إطراء هؤلاء و ذم أولئك، فإن سخطهم سخط أسود، و غالبا ما يتولى كبر هذه الموبقات من يلغي شخصيته أو من يمتلئ بالكره و البغض، أو من يشعر أنه غائب في ميادين الفعل و العمل، أو يشعر بصعوبة المنافسة، أو أولئكم الذين يرتضون العمل في مطابخ بيع الكلام ممن لا يبالون أن يصفوا النور بالظلام، أو الطهر بالنجس، أو الشجاعة بالجبن .. كما لا يتورعون أن يسموا البخيل بالكريم، أو الضعيف بالقوي، أو القبيح بالجميل.. الخ.
المتفرجون قد تملي لهم نواياهم و مطوي نفوسهم، أن ينكروا ضوء الشمس نهارا، و قد يدبّجون المقالات و الكلام المنمق بامتداح حلكة الظلام، بالرغم من أنهم في قرارة أنفسهم يعرفون الحق و الحقيقة.
فهناك مثلا تجد من يتنكر و ينكر بطولات أبطال، و يعترف ببطولة آخرين؛ لحاجة في نفسه، أو لموقف يراه فتراه يكيل بمكيالين، و هذا أخف المتفرجين ضررا، و الأسوأ منه، من يتنكر استهدافا أو حسدا أو كرها، أو لمنفعة أو مصلحة ، و أدنى الجميع من كان هناك في طابور مطابخ بيع الكلام و ترويج الأكاذيب، أو زعم البطولات لغير أهلها و صناعتها لمن لا يستحقها.
هنا تضيع الحصافة و الموضوعية و المنطق لدى المتفرجين في دكاكين بيع الكلام، و زوايا و باحات المقاهي، فيما لا تختفي الروح الرياضية في مدرجات المتفرجين.
اللهم أعن اليمن و اليمنيين على مليشيا الكهنوت، و اكفهم عبث مدرجات المتفرجين !