نزوح قرابة 6 آلاف شخص منذ بداية العام في عدة محافظات أكثر من 34 ألف شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مارب تسجل نحو 176 حالة اشتباه بالكوليرا تعز: 248 شهيدا ومصابا ضحايا قناصة الحوثي في منطقة واحدة إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع
من يتفاءل بالكلام حول نية جماعة الحوثي تسليم السلاح وخوض مفاوضات والوصول إلى نقاط حوار فهو واهم أن هذه الجماعة الطائفية ستسلم أو تستسلم..
ربما أضعفتهم الضربات الأخيرة وهم بحاجة إلى مسافة التقاط النفس لحشد حشود جديدة؛ وربما يتم الانسحاب من أجزاء من الحديدة؛ مع بعض الحديث الرومانسي عن الرغبة في حقن دماء امتلأت منها أرض الوطن.
إنما في الواقع وعلى الأرض المشاهد أن الحوثيين لن يتركوا هذا البلد في سلام أو يتنازلوا عما اكتسبوه من مواقع ومدن وحاضنة شعبية يتم التركيز عليها بصورة أقوى وأكبر مما يظنه البعض.
من يرى ويتابع أفعالهم وأعمالهم في إب مثلاً، يجد أنها تبدو لهم كحديقة خلفية يزرعون فيها ما يشاؤون ويقلعون ما لا يريدون.
مدينة كإب تحكمت فيها أسر هاشمية منذ القدم وتملكت فيها الأراضي الشاسعة وبعد انقلابهم استأثرت هذه الأسر بأهم المناصب في إدارة المحافظة في مجال الأمن والصحة والتعليم الذي هو الأخطر والأهم.
من يراقب توطينهم وتمكينهم يثق أن لا أمل يلوح في الأفق لهذه المحافظة بالفكاك من براثنهم.
وإذا كانت تسويات المستقبل تعمل على التنازل عن مناطق لنفوذ خاص بالحوثي فهذا ليس السلام بل هي الحرب التي لا تنتهي.
إنهم باقون ويوطنون لأنفسهم فكراً وعقيدة وما استحداث مركز الحسين التعليمي في إب إلا مثال بسيط للتعبئة الفكرية والضخ الطائفي والعنصري الذي يسير بسلاسة تحت قش المعارك المشتعل ببرود.
الفكر الحوثي ومنذ نشأته في صعدة وهو يسير في خطين متساويين الأول ينخر في بناء الدولة والثاني يفسد في عقلية إنسان هذا البلد.
وفيما الناس في أرجاء الوطن في غفلة متعمدة لا يعلمون ماذا يجري في صعدة من محو الهوية الوطنية واليمنية والدينية، كانت أهداف الجماعة تتحقق على قدم ورأس.
ربما ظهرت أصوات ومنادات متأخرة جدا بدأت تستيقظ للتحذير من الفأس المغروس في رأس الدولة بعد أن أغرقنا نزيف هذا الكيان من فكر سلالي ومعتقد عنصري مزق الوطن لعشرات العقود القادمة من الزمن بعدما صنف الشعب إلى سادة وعبيد منذ عشرات السنين.
نقلا عن "يمن مونيتور"