آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات احمد عثمانالحوثي بين الامس واليوم

احمد عثمان
احمد عثمان
عدد المشاهدات : 6,435   
الحوثي بين الامس واليوم




عندما اقتحم الحوثي صالح العاصمة وقبلها عمران وعبثوا بشرف الجيش ورسالته الوطنية كانوا قبلها قد داسوا على وثيقة الحوار الوطني بغرور يسحبوه على دبابابتهم وبنادقهم الذي وجهوه الى ثورة فبراير وسبتمبر تحديدا والنظام الجمهوري ليقولوا هانحن عدنا ولاغيرنا الاسياد في بلد السادة والعبيد.

حتى وثيقة السلم والشراكة التي صاغوها بحرابهم لم يعيروها اهتمام ولم تكن سوى امعانا في السخرية بالشعب وبكلمة حوار وهم يتوسعون في كل المدن اليمنية ليترجموا للناس المعنى الخاص بهم للحوار والشراكة والسلم بتفجير البيوت وتدمير المدن على رؤوس الناس وملاحقة الصحفيين وقتل المخالفين واختطافهم وتشريدهم دون الالتفات لحقوق الانسان والمواثيق الانسانية ناهيك بحقوق المواطن

فالحوار عندهم هي القوة وارهاب المخالفين والسلم هو تفجير البيوت وتدمير المدن والقرى واشاعة الرعب
ومجلس الامن لاشان لهم به ولايعنيهم بحسب تصريح عبدالملك الحوثي

كانت الانتفاشة وصلت قمة( الرغوة )و استدعت كل دوافع الطاغوتيه والحقد والعقد التاريخية والتعالي العرقي
لم يلتفتوا الى انين المقهورين ولادعاء الامهات والثكالى والمفجوعين كعادة الطغاة الذين يغفلوا ويستهينوا بقوة المظلومين واثر صرخاتهم

لتتحقق بعد اقل من سنة دعوة العجوز التي ريناها تبكي دارها واهلها بحرقه وتدعوعليهم بان يتشتتوا في الصحاري والجبال مذعورين هاربين كمافعلوا هم بخلق الله!!

لم تكن حينها اي اشارات تشير الى تحقق دعاء هذه العجوز ولا لانكسارهم في المدى القريب
وكانوا هم لاغيرهم يشيرون الى مملكة ممتدة من المهرة الى الطائف واكثر من ذلك بزعامة سيد الجزيرة (عبدالملك الحوثي) كما اطلقها عليه قادة ايرانيون وهم ينفخون فيه الحمية ليودي دوره كورقة في مفاوضاتهم الدولية
اليوم يتحدث الحوثي وحليفه صالح عن الحوار ومجلس الامن بنفسية غير تلك منكسرة خسرت كل شي ومهدودة مشتتة مهما قيل عن الصمود والنصر

فالحقيقة انهم اليوم يبحثون عن مخرج من دائرة الخراب التي دخلوها ويتحدثون بادب عن مجلس الامن والقرار الدولي ؟؟؟
متلمسين الرحمة من اليهود والنصارى (الشيطان الاكبر )الذي قامت دعوتهم على لعنهم صباح مساء لينتهي بهم المطاف كورقة يلعب بها (الشيطان الاكبر والاصغر ) وبتخطيط ورضى ايراني بعد ان خسروا شعبهم ودمروا وطنهم
وانكشفوا ضعافا يستجدوا من (اليهود والنصارى ) السلم والحوار والامان وايقاف الحرب وتفجير البيوت

وهي صرخات كانت تنطلق من شعبهم واهلهم العزل دون ان يكلفوا انفسهم مجرد نظرة جادة لانصاف هولا المشردين او رحمة انينهم على بيوتهم واولادهم المذبوحين الى اليوم بالة (الحوثي صالح )ناهيك عن حقهم في الحوار والمواطنة والشراكة وتنفيذ المواثيق... وليته هنا يصدق ويتوب
ولله في خلقه شون

من صفحة الكاتب على الفيسبوك