آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات احمد عثمانالهدنة بعد عشر ساعات

احمد عثمان
احمد عثمان
عدد المشاهدات : 6,864   
الهدنة بعد عشر ساعات


مرت عشر ساعات على

دخول الهدنة المعلنة بين جماعة الحوثي وصالح ودول التحالف والمقاومة الشعبية ..

الانطباع ان الجماعة لاتحترم اي هدنه . التجربة التي تقول ذلك

بعد مضي ساعات من دخول الهدنه انسحب الحوثيين من تبة في الاقروض غرب جنوب مدينة تعز واكتشف انها لم تنسحب الا لتقتل ..تقطعت جسد مواطن مسكين بفعل لغم زرعه الحوثيين في تبة كانت الى الامس القريب ماوى للرعيان والمواشي وندى الفجر واصيل الغروب الامن

والده حاول انقاذ فلذت كبده الممزق امامه فتلقفته الالغام ذاتها ليلحق بولده ويقع بجانبه جثة هامدة

الاسرة المفجوعة تبكي عجزها والقرية كلها عاجزة عن اخذ الجثث ويطالبون بفرق نزع الالغام دون جدوى ولاحيلة سوى الدعوات بان يصيب الله القتلة ومن فتح لهم باب القرية

المدافع وصواريخ الكاتوشا تعربد الى قرى المعافر وفي جهة المدينة تصل الى الاحياء السكنية في شرق المدينة وغربها ويسقط شهداء وجرحى ولاشي تغير في يوم الهدنة

سوى غياب الطيران الذي كان يطارد المدافع والصواريخ التي تقتل المدينة وكأن جماعة الحوثي (تخرج لسانها) لتقول الهدنة هي هدنة الطيران واعطائنا فسحة افضل للقتل ولسان حالها (زدنا عليكم ) فالكذب عندنا واجب

واخطر من ذلك اتاحة تنقل الاسلحة الثقيلة وتحشيدها بامان من الطيران

قيادي في جماعة الحوثي يتحدث بتشفي .. (الهدنة فقط في الحدود وفي ايقاف الطيران

بينما تبقى الجبهات على الارض مشتعله )

هذه هو الالتزام بوقف اطلاق النار عند الجماعة ايقاف الطيران ولاباس بايقاف النار في الحدود بينما يبقى المدنيين عرضة للقصف وحصار مدينة تعز قائم على مستوى الكيلو الطماط والدبه الغاز والحبه الاسبريين

والحقيقة لايستطيع الحوثيين ايقاف القتل والنار حتى لو اراد بعضهم طالما ولديهم القدرة على القتل

ليصبح الحديث عن تنفيذ القرار 2216 والانسحاب بالحوار ضرب من الوهم

الناس تراقب ردة فعل الاطراف المعنيه وربط هذه الهدنة بتحرك جماعة الحوثي وصالح في الميدان والى اي مدى تستطيع هذه الجماعة استغفال بقية الاطراف خاصة الدول المعنية في التحالف

فالحوثي سيستمر في ضرب النار حتى يفقداخر قبيلي استجاب لندائه واواهامه التي تقيده ولاتسمح له سوى بمزيد من القتل و(الاستراتيجيات) كمايسميها ولن يقف حتى يسقط هو وحليفه فلا وجود للشراكة او الحوار في ادبياتهم وعقيدتهم وهذا ما يدفعهم للانتحار الكامل واضاعة كل الفرص الذهبية من اتفاقية السلم والشراكة الى فرصة اليوم ومابعدها

اضافة الى ان دماء الابرياء والجرائم المرتكبة ضد الشعب الصابر لن تدفعهم الا لمزيد من المكابرة وضرب النار والخذلان المميت ذلك لان الله لايصلح عمل المفسديين

ففي النهائة ...الله العدل في سماية هو وحده المتحكم بالمالات والخذلان واضاعة فرص النجاة ومجانبة التوفيق جزء من هذه القوة المحققة للعدالة



من صفحة الكاتب على الإنترنت