التحالف الوطني يجتمع في عدن ويقر بدء التواصل مع كافة مكونات الشرعية لتوسيع التحالف نزع 797 لغما حوثيا خلال أسبوع في عدة محافظات تكريم الفائزين بالبطولة العربية للحساب الذهني الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34454 شهيدا البنك المركزي يحذر البنوك من تأخير نقل مراكز عملياتها إلى عدن جريمة حرب وانتهاك صارخ.. تنديد حقوقي بقصف الحوثي لنساء في تعز مأرب: جهود لإخلاء أسر نازحة وتدابير لحماية النازحين من السيول الرئاسي يؤكد صعوبة الوصول إلى سلام مع الحوثي ويتهم المجتمع الدولي بالتباطؤ خلال يوم.. ضبط 20 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات
المساعدات الإنسانية قد تتحول إلى مهدد حقيقي للسلام، إذا وضعت في يد جماعة لا ترى أن هناك عملا يستحق التمويل غير الحرب، فالجماعة التي تسخر كل شيء في البلد لصالح حربها على المجتمع بما في ذلك رواتب موظفي الدولة بالتأكيد لن تفلت منها أموال المساعدات الإنسانية.
جماعة الحوثي لا ترى فيما يقوم به الموظف الحكومي عملا يستحق أن يُجزى عليه أجرا وهو المتفرغ لوظيفته، فكيف بغيرهم من مستحقي المساعدات من المحسوبين على الخوالف، ولذا كثرت حالات النهب للمساعدات وبيعها في السوق السوداء، فهل حققت الجهات الدولية في هذه الظاهرة؟
الجماعة التي نهبت المال العام، وصادرت الاحتياطي النقدي، وواصلت مسيرة النهب، حتى قاسمت ذوي الأملاك من كبار التجار وصغارهم أرباحهم، وصادرت منازل معارضيها وأملاكهم، هل يمكن أن تكون معبرا لأموال المساعدات الإنسانية؟
لقد أعادت الحوثية بناء النظام الاقتصادي في البلد على قاعدة الحرب ومتطلبات استمرارها، وأعيد هندسة الوظائف العمالية ليصبح القتال هو سيد الأعمال وكل من لا يحارب بنفسه ولا يقدم ماله من أجل حرب المقاتلين فهو منافق ديناً وخائن وطنيا، لا عمل إلا بالجبهات ولا مستحق له لمن تخلفوا عنها، وإن كانوا ممن أتت المساعدات من أجلهم.
لم يعد الوضع الإنساني قادر على تبرير تدفق الأموال إلى يد جماعة باسم من أفقرتهم هي وحولتهم إلى محل شفقة العالم وعطفه، ولو أنها تهتم لأمرهم ما نهبت مواردهم الوطنية واستخدمتها مجهودا حربيا لقتلهم، ألا يكفي أن يقتل اليمني برصاصة يتم شراؤها من ماله لمنهوب حتى يقتل مرة أخرى بأموال المساعدات الإنسانية؟
المنظمات الدولية مدعوة لإعادة النظر بطريقة عملها التي حولت أموال الإغاثة إلى سبب من أسباب الحرب وتعطيل فرص السلام، حتى غدت بالنتيجة وكأنها شريكا في الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني منذ إسقاطها العملية السياسة قبل خمس سنوات.