نزوح 32 أسرة خلال أسبوع في عدة محافظات مستلزمات رياضية لأندية مأرب قبيل انطلاق الموسم 37 ألف متضرر من الأمطار والسيول منذ مطلع العام الجاري رئيس الوزراء: لن نقبل بحرب التركيع وتهديدات الحوثي ستواجه بقوة ندوة خاصة بواقع الصحافة تدعو للاهتمام بقضايا الصحفيين المختطفين بيان مشترك لـ 190 منظمة إنسانية غداة اجتماع للمانحين يؤكد: اليمن تقف على مفترق طرق ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 34735 شهيدا مظاهرة حاشدة في تعز تطالب بتحرك دولي فوري لوقف الاعتداء على غزة العليمي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن تقرير رسمي أولي: وفاة وإصابة 40 شخصا ونزوح مئات الأسر جراء المنخفض الجوي في المهرة
كان الدكتور عبدالوهاب الديلمي رحمة الله عليه، واحدا من القلائل الذين تجردوا من كل حظوظ النفس وأدرانها المقيتة، والمعيقة لإنسانية الإنسان وإيمانه الصادق والنقي من كل شوائب الانحرافات والخرافات.
ترك الرجل سيرة نقية وبيضاء حافلة بمقارعة الخرافات قولا وفعلا، ولم يكتف بمحاربة الخرافة وأوهامها، بل ذهب لأبعد من ذلك في ممارسة كل ما يسهم في نسف خرافات العنصرية السلالية ويقتلعها من جذورها، كخرافة النقاء العرقي، وعدم الكفاءة بالزواج بين الناس التي نسفها بنفسه.
كان يمتلك من الشجاعة العلمية ما لا يقدر عليه أحد غيره، وهو ما جعله عدو لدود لعصابة الحق الإلهي، وسدنة السلالية القذرة وعبدتها.
ولهذا دفع الرجل ضريبة كل هذه المواقف، وتعرض لشيطنة كبيرة انخرط فيها كل الأغبياء من خارج لوبيات الهاشمية المقيتة، وخاصة من رفاق يسار الهاشمية وأدواتها، كأكذوبة فتوى اجتياح الجنوب، التي التقطت عليه في سياق حديثه عن فتوى لابن تيمية في قتال المتترس.
صحيح ينتمي الدكتور للمدرسة التقليدية الفقهية الحديثة، لكنه كان أكثر تحررا وخروجا عن مسلماتها، ومن أراد أن يتعرف على الدكتور الديلمي عن قرب، فعليه بكتابه القيم "جناية أدعياء الزيدية على الزيدية"، وفيه تدفق الديلمي علما ومنطقا في نسف كل الخرافات، وفي مقدمتها رده على أخيه أحمد الديلمي أحد مراجع الزيدية وحاملي خرافاتها.
رحم الله الدكتور الديلمي بواسع الرحمة والغفران، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.