الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
خطاب الاسترضاء الذي يصدر عن المجتمع الدولي تجاه إيران وهي تشعل الحروب في بلداننا، وتغتال مستقبل أجيالنا، وتدمر دولاً بأكملها بات يشجع النظام الإيراني على التمادي في توسيع تدخلاته في بلداننا العربية، وتكريس مشروعه التوسعي عبر عملائه ووكلائه ممن ارتبطوا بمشروعه الطائفي، الرافضين للدولة الوطنية، ونظامها الذي يؤسس لمواطنة تحمي حق الجميع في الحرية والعدل والمساواة.
دلالة هذا الخطاب هو أن على شعوب هذه المنطقة أن تتعايش مع هذا الوضع، على اعتبار أن إيران حقيقة جيوسياسية، وهم بهذا لا يفرقون بين إيران كحقيقة جيوسياسية، شأنها شأن أي دولة أخرى في المنطقة، وبين نظامها السياسي المؤسس على أيديولوجية دينية طائفية توسعية، يجري توظيفها في تجنيد وحشد فئات من مجتمعات الدول المجاورة في جماعات طائفية مسلحة تثير الانقسامات، والكراهية، والعنف داخل هذه المجتمعات، وتعرض بالقوة أمنها واستقرارها لمخاطر تذهب بها إلى حروب مدمرة، يصبح معها أمن المنطقة مهدداً باضطرابات، ونزاعات، وكوارث لا نهاية لها.
ومع هذا الخطاب الاسترضائي يواصل النظام الإيراني عبثه في المنطقة مستنداً على ما يعكسه هذا الخطاب من دلالة على تجاهل أمن دول المنطقة، في صورتها الفردية أو الجماعية، في معادلة الأمن الدولي، وهو ما يغذي لديه نزعة الاستخفاف بكل ما يقال عن المخاطر الناشئة عن التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لدول مثل اليمن، والعراق، ولبنان وسوريا والبحرين.. وغيرها.
وطالما أن المجتمع الدولي لا يقيم وزناً لأمن هذه الدول التي تتعرض للتدخل الإيراني في شئونها الداخلية، فإن هذا العبث الإيراني سيستمر ولن يجد الرئيس الإيراني حرجاً من استمرار المراوغة بتغطية دور نظامه في خلق كارثة اليمن المعاصرة من الدعوة إلى ما أسماه إنهاء "الاحتلال" في اليمن كشرط لإنهاء الحرب، وكأنه لا يعرف أن اليمن لن تكون إلا عربية، وأن الاحتلال الذي يتحدث عنها هو رذيلة غير عربية.