إصلاح حضرموت يستقبل العزاء بوفاة أمين مكتبه التنفيذي بوادي حضرموت طالب بحلول لمواجهة الكوارث.. إصلاح المهرة للدولة: لا تتركوا المواطن ضحية للمعاناة خلال يوم.. ضبط 49 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات اليمن في ذيل مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 41 امرأة و8 شباب.. مأرب تكرم الدفعة الأولى من الحافظات والحافظين أضرار المنخفض الجوي في المهرة تفوق إمكانيات السلطة المحلية ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 إصابات يضم 28 وحدة سكنية.. مشروع سكني للأرامل والأيتام في مارب "بوعينا نصل آمنين".. تدشين أسبوع المرور في المحافظات المحررة أكثر من 3 آلاف حادث مروري العام الماضي ضحيتها 1447 شخصا ومليارا ريال خسائر مادية
"ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون".
ذهب أبناء يعقوب عليه السلام، من بلاد الشام إلى مصر، وقد مسهم وأهلهم الضر، حاملين "بضاعة مزجاة"، أي قليلة ولا نفع فيها، يبتغون مبادلتها بطعام وفير يغيثون به قومهم، ومن مصر عادوا بالبشارة.
كان أخوهم يوسف، الذي القوه في غياهب الجب ليخل لهم وجه أبيهم، قد أصبح عزيز مصر، وصدقت رؤية أبيه الذي تكبد مشقة فراقه كل تلك السنين.
في مقاربة، لا تتوقف عند حدود الحكاية، بل تتعداها إلى ما تحفل به الحياة البشرية من وقائع تتماثل، من حيث الجوهر، مع ما تجسده من قيم إنسانية حافلة بالتناقضات، والتي يستلهم منها حقيقة أن إرادة الإنسان هي التي تنتصر في نهاية المطاف باعتبارها صنو الحياة واستمرارها، والمرادف الموضوعي للبقاء في مواجهة عناصر الفناء، يمكننا تتبع حكايتنا نحن اليمنيين في الوقت الراهن، وقد تشظينا وتفرقنا ليكبر عدو الحياة الذي أراد بنا وبوطننا شراً.
اليوم وبعد أن شرد اليمنيون داخل بلدهم وفي مختلف آفاق الدنيا، أدركت نخبهم السياسية والاجتماعية والعسكرية أن تشظيهم كان السبب الرئيسي في ما حل بشعبهم من كارثة، فلم يكبر منتج المأساة وصانعها إلا لأنهم تشظوا وتفرقت بهم الأسباب.
الشعب الذي صبر وتحمل وكابد كل ما اقترفوه من أخطاء بحقه عبر سنين طويلة من الصراعات والمؤامرات على بعضهم "ليخلُ للمنتصر منهم وجه الوطن"، فكان أن انهزم الجميع.
لم تمنحهم الحياة "يوسف"، ليلم شملهم ويستبدل بضاعتهم المزجاة بالبشارة، بل هداهم تفكيرهم إلى ضرورة تجميع روافد الحلم باستعادة الوطن من شظايا توزعت في كل أركان المعمورة.
اليوم لا يوجد "يعقوب"، يتنبأ بالبشارة عن بُعد، وإنما هناك شعب أنهكته الحرب تعلم كيف يدرك الصدق ويتفاعل معه، ولا خيار سوى هذا المسار لاستعادة ثقة الشعب القادر وحده على تحقيق الانتصار على أعداء الحياة.