نسيم القواس

الأعوام  تمر تلو الأعوام وكل عام يزداد المسلمون يزداد أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزداد أتباع المسيئون له .

زيادة المسلمون تضم لقائمة المنتميين إلى الإسلام فقط لتضيف رقما جديد له فلا هم بأخلاقه يتخلقون ولا بتعاليم دينه يلتزمون أما الميئسون فيزداد حقدهم وتزداد معهم أساءتهم لنا وكل عام يتمادون ويتجرؤون على نبينا لنغضب نحن ونخرج لنتظاهر ونرفع شعارات التنديد والشجب ونهدد ونقاطع بضائعهم.

ولكننا نعلم أن لاشي سيتغير وستستمر الإساءة لنا ولنبينا فنحن من أسئنا إلية لا هم فلو أردنا أن ننقل لهم عظمة نبينا  وقوتنا وعزتنا  وكيفية غضبنا لانتفضنا أولا لنصرة المستضعفين وأنقذنا مسلمو بروما ورفعنا الحصار عن غزة وحررنا الأقصى أو على الأقل نقيم العدالة فينا ونحاكم طغاتنا وننتصر للمظلوم فينا ونطعم جياعنا ونكسو فقرائنا ونتراحم فيما بيننا لو راءوا أخلاق نبينا فينا لما تجرئوا علينا ولما استهزئوا به.

 كيف نغضب ونحن نقاتل ونقتل بعضنا ونستبيح حرمات بعضنا ويظلم بعضنا البعض بل كيف نغضب ومساجدنا لا تمتلئ بالمصلين كما تمتلئ ملاعبنا بالمشجعين لو كانت أخلاقنا وأعمالنا عظيمة لعلموا أننا عظماء وقائدنا عظيم لنكن قدوة حسنة لهم حتى لا يسيئوا إليه لو كان النبي بيننا اليوم للتفت غاضبا معاتبنا نحن لا هم .

في السبت 24 يناير-كانون الثاني 2015 09:00:04 ص