كان المولد ناجحا.. ثم ماذا؟!
محمود ياسين
محمود ياسين


حسنا: كان المولد ناجحا.
ثم ماذا؟
هل ستظل ناجحا هكذا في المناسبات، بينما هناك حياة بأسرها معطوبة ومعطلة؟
دعك من الذي خلص إليه بعضنا أو كلنا بشأن مشروعية السلطة من عدمها.
أنت أنت، هل تبني وجودك وتفصح عنه بوصفك سلطة طقوس وحرب؟
هي معادلة جزئية في المركز، يجدر بها أن تكون معادلة حياة منضبطة ولو مؤقتا.
لكن اقتصارها على عنصري الغلبة والشعائر ستكون اختزالا لكل أنماط الحكم القروسطي "إن صحت التسمية".
يشتغل بعضنا على منهج حماية المتبقي وفي ذهنه الكل الخريطة اليمن الكبير.
وقد اختلت المعادلة الكبيرة. يجدر بالمعادلات الجزئية أن تنضبط إلى أن نستعيد الإيقاع الكلي لبلد فقدناه في ليلة عاصفة.
ملتزمون فحسب تجاه التاريخ، الماضي، بينما تئن اللحظة تحت وطأة ضياع الممكنات وقذارة الخيارات.
لديكم كل ممكنات استمالة الناس، لكنكم مولعون بمزاج ومزايا الغلبة وإفصاحاتها الثأرية.
ونحن مضطرون لهذه النبرة الأقل لياقة بروحنا المتمردة، نبرة من يلفت انتباه الصلف ويشير له صوب المسؤولية، بوصفها حلا مؤقتا وسبيلا وحيدا لكسب حياة ووقت وممكنات مستقبل أقل فظاعة.
مستقبل ينهمك الجميع الآن في تفخيخه بعبوات "المنتصر والمهزوم".
*
لن نتقبل كوننا ميراث حق الهي، لكن لا تخوضوا صراعا مع الإسلام.
كونوا أقيالا وما شئتم لكن لا تدعوا لهم تمثيل واحتكار حقبة ما بعد نقش النصر وشمر يهرعش وممالك سبأ وحمير.
آباؤكم وأمهاتكم وفي حال أعلنتم قطيعة مع كل ما هو إسلامي سيصغون إليهم وليس لكم.
عوضا عن أن الفكرة العلمانية تنشد حكما وشراكة ومواطنة متساوية وفصلا بين الدين والسياسة وليس بين الإنسان ومعتقده.


في الإثنين 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 12:01:18 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=522