آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

المرأة اليمنية في اليوم العالمي..
انتهاكات حوثية ممنهجة ضد النساء أضيف إليها "الزينبيات"

الأحد 08 مارس - آذار 2020 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، اليوم العالمي للمرأة، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة، إيمانا منه بمكانة دور المرأة في المجتمعات، ويتم تكريم مجموعة من النساء البارزات.

وبهذه المناسبة، قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي، إنها وثقت 16667 انتهاكا ارتكبها أطراف الصراع المسلح في اليمن ضد النساء في 19 محافظة يمنية، خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2019.

وأكدت المنظمة، مقرها هولندا، في تقرير حقوقي أصدرته، اليوم، خصص لرصد الانتهاكات التي طالت النساء في اليمن، بعنوان (اليمن: النساء في مهب الحرب)، أن جماعة الحوثي تصدرت المركز الأول في ارتكاب حالات القتل بعدد 668 حالة قتل للنساء بنسبة 72.68%.

وتنوعت الانتهاكات بين 919 حالة قتل و1952 حالة إصابة، جراء القصف الجوي والمدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وطائرات الدرون، وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي، بالإضافة إلى 384 حالة اختطاف واختفاء قسري وتعذيب.

وجاءت مدينة تعز في المركز الأول لعدد حالات القتل للنساء بعدد 382 حالة قتل امرأة، تلتها مدينة الحديدة بعدد 125 حالة قتل امرأة، ثم محافظتي لحج والضالع بعدد 46 حالة قتل لكل منها.

وفي حالات الإصابات للنساء، تصدرت أيضا جماعة الحوثي المركز الأول في ارتكاب حالات الإصابات للنساء، بعدد حوالي 1733 حالة إصابة، وأكد التقرير أن تنظيم القاعدة مسئول عن 12 حالة قتل و13 حالة إصابة.

وجاءت مدينة تعز في المركز الأول في كمية الإصابات بعدد 115 حالة إصابة، تليها مدينة الحديدة في المركز الثاني بعدد 166 حالة إصابة، ثم العاصمة صنعاء في المركز الثالث بعدد 133 حالة إصابة ثم مدينة عدن في المركز الرابع بعدد 102 حالة إصابة للنساء.

وطالبت رايتس رادار، جماعة الحوثي بالتوقف عن استهداف النساء والأطفال ووقف كافة أشكال الممارسات المنتهكة لحقوق المرأة والطفل، وتوفير الحماية الخاصة للنساء والأطفال وتجنيبهم مخاطر المواجهات المسلحة.

وطالبتها أيضا، بوقف زراعة الألغام الفردية وتسليم خرائط الألغام المزروعة في المناطق التي فقدت السيطرة عليها، والحد من التهجير القسري لسكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

* ظروف قاسية
من جهة أخرى، قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، أن اليوم العالمي للمرأة يأتي هذا العام بينما تعاني النساء في اليمن واقعا مرا وظروفا قاسية، مؤكدة أن المرأة في أغلب مناطق اليمن تعيش بدون خدمات.

مضيفة: "لم تكتف مليشيا الحوثي بدورها كأحد أطراف الصراع التي ساهمت في زيادة معاناة المرأة، بل ساهمت بشكل مباشر في ملشنة النساء من خلال تشكيل أجهزة مسلحة نسائية يعرفن بـ(الزينبيات) تعمل على اعتقال النساء واقتحام البيوت والإيقاع بالضحايا والتعبئة والحشد بين صفوف النساء للحرب، وهو دور لا ينسجم مع طبيعة المرأة اليمنية المسالمة الساعية للسلام والمحبة".

وأكدت "سام" أن جماعة الحوثي تمعن كل عام في زيادة معاناة المرأة اليمنية، من خلال ممارسات تستهدف منازل الخصوم السياسيين، ورمي النساء والأطفال إلى العراء دون أي ضمانات أو احترام للكرامة الإنسانية، مؤكدة على ضرورة توقف مليشيا الحوثي عن استهداف الناشطات في القطاعات الحقوقية والإغاثية.

* جرائم "الزينبيات"
إلى ذلك، أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، تنامي ظاهرة انتهاك حقوق المرأة في اليمن، وأن النساء هن الأكثر عرضة للانتهاكات جراء الحرب في اليمن، مؤكدا أن هذه الحرب أفرزت قيما مغايرة لحقوق الإنسان.

وقال المركز، وهو منظمة إقليمية، حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، إنه منذ انقلاب قوات الحوثي في سبتمبر 2014م، تنامت ظاهرة اختطاف عشرات النساء وإخفائهن بسجون سرية.

وأكد المركز، في بيان له، تنامي قوات أمنية خاصة بصنعاء يطلق عليها اسم "الزينبيات" من الأجهزة الأمنية التابعة لقيادات الحوثي، قوامها نساء مدربات على برامج العنف والتعذيب يعملن على اقتحام المنازل وتعذيب النساء بشكل ممنهج.

ورصد فريق الرصد والتوثيق قيام حركة الحوثي باختطاف عشرات النساء، حيث تقبع ما يقارب 300 امرأة خلف القضبان بينهن 100 امرأة ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وما يقارب 45 امرأة هن فعلا في حالة إخفاء قسري.

* تهنئة حكومية
وبهذه المناسبة، حيا رئيس الوزراء، معين عبدالملك، المرأة اليمنية، منوها بمسيرة نضالها ودورها في خضم الأحداث العاصفة والتحولات التاريخية التي يشهدها الوطن، وما تقدمه من تضحيات جسيمة، من اجل حاضر ومستقبل اليمن.

وتوجه بالتحية والإجلال لكل نساء اليمن، للأدوار الرائعة التي أسهمن بها ولازلن، ودورهن ومشاركتهن في مقدمة الصفوف دفاعا عن الحرية والكرامة والتصدي لشتى صنوف القهر والظلم من المليشيات الانقلابية.

وأعرب عن تقديره للمعاناة التي تتحملها المرأة اليمنية في ظل الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، والثمن المضاعف الذي تدفعه نساء اليمن، على أيدي هذه المليشيات الوحشية التي دمرت كل القيم الدينية والأخلاقية ولم تراع الحرمات وقدسية المرأة في العرف المجتمعي والقبلي.

كما قدم رئيس الوزراء، تحية خاصة لأمهات وزوجات وبنات الشهداء والجرحى والمعتقلين اللواتي يكابدن ويصابرن في ظل هذه الظروف، معربا عن ثقته أن النصر قادم لا محالة وان المستقبل يحمل بشائر الخير لكل اليمنيين رجالا ونساء.

وأكد حرص الحكومة على تأسيس دور أكثر قوة ورسوخا للمرأة اليمنية في الحاضر والمستقبل، لافتا إلى أن حقوق المرأة اليمنية في ظل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ستكون عاملا تحفيزيا لدور وشراكة أوسع للمرأة في المجتمع والدولة.