أكدت مسؤولة حقوق الإنسان بمكتب المفوضية السامية في عدن، يسرى البكري، أن حالات العنف ضد المرأة في ازدياد نتيجة لحالات النزاع المسلح في اليمن، "وهو الأمر الذي تسعى من خلاله المفوضية بالشراكة مع وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني للحد من الانتهاكات المتكررة بحق الفئات الأكثر ضعفا لاسيما المرأة".

واختتمت بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم، ورشة العمل الخاصة بتفعيل آليات حماية المرأة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان بتمويل من المفوضية السامية للحقوق الإنسان.

وأوصت الورشة التي استمرت يومين بمشاركة 35 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأعضاء اللجنة الفنية الحكومية الخاصة بإعداد تقرير الاستعراض الدوري الشامل والوزارات المعنية، بأهمية إشراك وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بتفعيل آليات حماية المرأة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأكدت الورشة على ضرورة تكثيف برامج توعوية للحد من العنف وتشكيل لجان مجتمعية لرصد وتوثيق الحالات، وكذا توفير الحماية للراصدين من أجل الاستمرار بأعمالهم، مشددة على أهمية دمج المفاهيم المتعلقة بمحاربة العنف بمناهج التعليم، وإعادة صياغة بعض القوانين الرادعة والمنظمة للحماية وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

إلى ذلك، اختتم بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم، اللقاء الحواري الخاص بمناقشة مسودة مطالب النساء والتي نفذتها مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش ومركز (sos) لتنمية قدرات الشباب.

وهدف اللقاء الحواري، الذي استمر أسبوعين بمشاركة ٢٤ متدربة من مختلف المكونات المجتمعية بعدن، إلى بناء قدرات المشاركات بالمواضيع المتعلقة بالقرارات الدولية ومسارات بناء السلام وإدارة الحوارات المجتمعية والقيادية.

من جهة أخرى، نظمت الإدارة العامة لتنمية المرأة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، اليوم، بمحافظة مأرب، ندوة نسوية حول دور المرأة اليمنية في التخفيف من آثار النزاعات، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي.

وفي افتتاح الندوة، أشار وكيل محافظة مارب للشئون الإدارية عبدالله الباكري، إلى التحديات التي واجهت وتواجه المرأة اليمنية ونضالها المستمر والتضحيات الجسيمة التي قدمتها من أجل الوطن لمقارعة انقلاب مليشيا الحوثي.

بدورها، تطرقت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة فندة العماري، إلى ما تعانيه المرأة اليمنية من ويلات الحرب خاصة في النزوح والتهجير والظروف المعيشية الصعبة التي تسببت بها المليشيات الحوثية إثر انقلابها على الشرعية الدستورية في سبتمبر 2014م.

مشيرة إلى الاعتقالات التعسفية والإخفاءات القسرية التي تمارسها المليشيات ضد النساء في صنعاء، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في اتخاذ مواقف جادة لإيقاف انتهاكات المليشيا بحق المرأة والشعب اليمني.

وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى المقدمة من رئيس منظمة أمهات المختطفين بمأرب ألفت الدبعي "حقوق المرأة والاختلافات النسائية"، فيما تناولت الورقة الثانية المقدمة من رئيس منظمة حفيدات بلقيس سعدية المحفلي "دور المرأة اليمنية في فض النزاعات والتخفيف من آثارها"، وركزت عضو اتحاد نساء اليمن عفاف حسين في ورقتها الثالثة على "آثار الحرب والدور الريادي للمرأة اليمنية".

إلى ذلك، أقيم في محافظة مأرب، معرض الفنون التشكيلية الأول للسيدات، والذي ينظمه المرسم الحر على مدى خمسة أيام، بمشاركة 15 فنانة تشكيلية من الفنانات الهاويات للفن التشكيلي.

وتضمن المعرض لوحات معبرة تحاكي واقع الحياة وتعكس معاناة الشعب اليمني من انقلاب مليشيا الحوثي بدعم إيراني وفكرها السلالي وانتهاكاتها الإنسانية اللا متناهية بحق المواطنين والوطن، وطموحات الشعب اليمني بالسلام.