جددت الحكومة، اليوم، التزامها وحرصها الكامل على تنفيذ اتفاق الرياض، باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة من استكمال الانتصار في معركة اليمن الوجودية والمصيرية ضد المشروع الايراني في اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار وتطبيع الاوضاع وتعزيز الجهود لمكافحة الارهاب.

ورحب مصدر حكومي مسؤول بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، الذي جدد السعي لتنفيذ اتفاق الرياض وتحقيق غاياته واهدافه.

مؤكدا ان الحكومة وبتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي تتعاطى بجدية والتزام في تنفيذ ما يخصها من استحقاقات الاتفاق، انطلاقا من المصلحة العليا للوطن والمواطنين.

وثمن المصدر، الدعوة الكريمة من المملكة للعمل معها على تنفيذ الاتفاق والعمل سوياً لحل الخلافات والتحديات بعيدا عن المهاترات الإعلامية التي لا تخدم المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أهمية العمل معاً لتوحيد كافة القوى والجهود والحفاظ على الدولة وسلامة وامن المواطن.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الحكومة تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار لدعم اتفاق الحديدة، وتحميل المليشيا الحوثية كامل المسؤولية.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، مساء الاربعاء، أن تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق اعادة الانتشار، يأتي نتيجة لاستمرار التصعيد من مليشيا الحوثي وسوء استغلالها لاتفاق الحديدة والهدنة الناتجة عنه للحشد والتصعيد لحربها العبثية.

 وأضافت الخارجية أن مليشيا الحوثي تتعنت في تنفيذ مقتضيات اتفاق الحديدة لأكثر من عام، وتقيد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "نمها" بشكل غير مقبول، وتقوض عمل رئيس وأعضاء لجنة تنسيق اعادة الانتشار وعمل نقاط الرقابة الثلاثية.

وأشار البيان الى استمرار المليشيا الحوثية التابعة لإيران، في رفض السماح لفريق الأمم المتحدة الفني بالدخول وتقييم وصيانة خزان صافر العائم على سواحل الحديدة لتلافي وقوع كارثة بيئية خطيرة في البحر الأحمر لا يحمد عقباها، على الرغم من تكرار الدعوة لذلك من الحكومة الشرعية ومجلس الامن والمجتمع الدولي.

ولفت البيان الى استمرار المليشيا الحوثية في الانتهاكات والخروقات بمحافظة الحديدة، وآخرها استهداف أحد ضباط الرقابة التابعين للحكومة العقيد محمد الصليحي اثناء أدائه لعمله، أمس الاربعاء في إحدى نقاط الرقابة في الحديدة.