آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رحيل أبرز رموز الصحافة اليمنية المناضل علي الواسعي

الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 09 صباحاً / سهيل نت

توفي، مساء أمس، في تركيا، الأستاذ المناضل علي عبدالله الواسعي، (أحد أقدم الإعلاميين اليمنيين)، عن عمر ناهز 90 عاما.

والأستاذ علي عبدالله الواسعي، من مواليد عام 1930م، بمنطقة آنس محافظة ذمار، وهو مناضل جمهوري اشترك في ثورة 1948م، ودخل السجن الإمامي على إثر ذلك في شبابه.

أسس مجلة الإرشاد، وظل رئيسا لتحريرها لسنوات، ثم مجلة النور، وكتب مقالات أسبوعية ومتفرقة في كل عدة صحف، أبرزها صحيفة الصحوة، حيث كان له عمود أسبوعي شهير تحت عنوان "وخز الضمير".

يقول الصحفي علي الفقيه، إن الأستاذ والكاتب والمناضل علي الواسعي، خاض غمار ثورة 26 سبتمبر 1962 بقلمه ولسانه، وكان ممن أسهموا مبكراً في محاربة العنصرية وثقافة الاستعلاء وصناعة الوعي بالجمهورية، وأفنى شبابه في مقارعة الاستبداد.

مضيفا: "حين اجتاحت جحافل الإمامة صنعاء في 2014 وهو في منتصف العقد التاسع من عمره غادر صنعاء، فلا متسع للبقاء فيها ليظل يرى أحلام الثوار تنهار أمام ناظريه".

وفي منشور لوكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد، قال إن الأستاذ الكبير علي عبدالله الواسعي أحد أبرز رموز الصحافة اليمنية، وفارسها المميز ومن الجيل المخضرم، وكان عموده "وخز الضمير" يمثل الكتابة الملتزمة بقضايا أمته، المعبرة عن تطلعاتها في الحرية والكرامة.

مضيفا: "لقي ربه راضيا مرضيا في منفاه الاضطراري بعد أن دهمت البلاد جائحة الحوثية الكهنوتية".

واستطرد سعيد ثابت قائلا: "لقد تتلمذ على يديه كثير من الصحفيين، ظل قلما يتبنى قضايا الشعب، وصوتا يدافع عن المظلومين، وسوطا يسلخ جلود الفساد والطغاة".

وكتب رئيس الهيئة العامة للكتاب يحيى الثلايا، عن المناضل الواسعي الذي سألته يوما صحيفة عربية عن ما هو الذي تحقق من آماله، فأجاب بشموخ وبساطة لا يجمع بينهما إلا أمثاله وهم قليل: الثورة والجمهورية.

وتساءل الثلايا: هل تعرفون الكتاب الشهير "الطريق إلى الحرية" الذي حوى مذكرات الثائر العظيم العزي صالح السنيدار، وقرأناه كوثيقة يمانية تؤرخ عهد الإمامة وظلمها وبشاعتها؟

ويجيب: من أعده للنشر في حلقات للصحافة ثم جمعه ككتاب، هو الراحل القدير علي بن عبدالله الواسعي، أعده على حلقات للصحافة مطلع التسعينات، يومها كانت النخب اليمنية بدأت تنشغل عن الإمامة بتفاهات ومكايدات.

لكن الأستاذ الواسعي ظل على الدوام يشد اليمانيين إلى مجدهم، ويحذرهم من أخطر عدو متربص، ولذلك يحقد عليه فلول الإمامة وأراذلها بقدر ما فضح قبح خرافتهم، بحسب يحيى الثلايا.