آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أثنى على ولي العهد السعودي وامتدح هادي..
غريفيث لمجلس الأمن: اليمن يمر بوقت صعب للغاية والأنظار تتجه لأطراف النزاع

الخميس 16 إبريل-نيسان 2020 الساعة 08 مساءً / سهيل نت



قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن هناك فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن الذي يمر بوقت صعب للغاية، "فقد استمر التصعيد العسكري على عدة جبهات على مدار 3 أشهر، ويهدد وباء كورونا معاناة اليمنيين، ليس هناك وقت أفضل ليلتزم الأطراف بإسكات البنادق وإنهاء النزاع عن طريق حل سياسي سلمي".

وأشار، في إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، اليوم، إلى أنه عرض مقترحات على الطرفين، المقترح الأول يتمحور حول وقف إطلاق النار في عموم اليمن، والثاني حول أهم التدابير الإنسانية والاقتصادية التي تتضمن إطلاق سراح السجناء والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي القطاع الحكومي.

وكذلك فتح الطرق الرئيسية، وضمان رسو السفن المحملة بالسلع الأساسية في موانئ الحديدة، وجميعها تدابير ستساعد بشكل مباشر وغير مباشر في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، أما المقترح الثالث فيخص الاستئناف العاجل للعملية السياسية، حد قوله.

مضيفا: "على مدار الأسبوعين السابقين، انخرطنا في مفاوضات يومية مع الأطراف حول نصوص الاتفاقات التي اقترحتها الأمم المتحدة، ونحرز تقدما جيدا للغاية في التوصل لتوافق حول مقترح وقف إطلاق النار في عموم اليمن، والآن نضاعف جهودنا لتجسير أهم نقاط الاختلاف العالقة بين الأطراف، ونتوقع أن يوافق الطرفان على الاتفاقيات المذكورة، وأن يتبنيانها رسميا في المستقبل العاجل".

وأكد غريفيث، أن جائحة فيروس كورونا في اليمن "تتطلب جل اهتمامنا ومواردنا، فاليمن لا يستطيع خوض معركتين في وقت واحد، الحرب والجائحة، وهذه المعركة الجديدة في مواجهة الجائحة قد تستنزف قدرات اليمن، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف هذه الحرب لنوجه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد".

مستطردا في إحاطته إلى مجلس الأمن الدولي: "تتجه جميع الأنظار الآن إلى أطراف النزاع، هذا وقت اتخاذ القرارات الصعبة، فالقرارات التي يحتاج الطرفان اتخاذها الآن لها أهمية وجودية في مستقبل البلاد".

وأضاف غريفيث: "أذهلني الثبات والوضوح في الرسالة التي استمر اليمنيون في إرسالها على مدى الأسابيع الماضية في شتى أنحاء اليمن، وهي أنَهم يريدون إنهاء الحرب ويريدون من قادتهم الاتفاق على حل خلافاتهم من خلال الحوار والتفاوض".

وعبر عن امتنانه للتحالف العربي، ولولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على المبادرة الإيجابية التي أعلنها التحالف الذي تقوده السعودية، وهي وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين مبدئيا، والتي تمثل إشارة واضحة إلى الالتزام بحل سلمي سياسي للنزاع ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف في اليمن.

وقال غريفيث، إنه يعلم "من خلال لقاءاتي بالرئيس هادي على مدار عامين منذ توليت شرف هذه المهمة، أن تركيزه دائما منصب على تحقيق ما هو أفضل لمستقبل بلاده"، وأبدى حزنه على استمرار الأنشطة العسكرية على عدد من الجبهات رغم النداءات العديدة لإيقافها.

وأكد أن محافظة مأرب، تمثل مركز الجاذبية لهذه الحرب، إلا أنها ليست المسرح الوحيد لها، وما زال القتال العنيف الدائر يحصد حياة مزيد من المدنيين اليمنيين الأبرياء، مشيرا إلى ما وصفه بالاعتداء الفارغ من المعنى على قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز.

مستطردا: "في الحديدة، ما زالت انتهاكات وقف إطلاق النار قائمة ومتكررة بشكل يومي بالمستوى ذاته الذي تحدثت عنه في إحاطتي السابقة، وإثر الحادثة المؤسفة للإصابة الخطيرة لضابط ارتباط من طرف الحكومة اليمنية بنيران القناصة، توقف عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار والآليات المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاقية الحديدة عمليا".