آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

مخيمات النازحين في مارب.. مأساة بانتظار تدخل المنظمات الإنسانية

السبت 18 إبريل-نيسان 2020 الساعة 07 مساءً / سهيل نت - خليل المليكي



أوضاع مأساوية في مخيمات النازحين، بمحافظة مارب، شرق اليمن، بعد أمطار وسيول جرفت مخيمات النازحين شمال المدينة، قبل أيام، وألحقت أضرارا بالغة في الممتلكات والأرواح.
"أم مرزاح" شاهدة على الدمار الذي ألحقته السيول، تقول لـ"سهيل نت"، إنها تركت خيمتها التي كانت تعتبرها غرفتها المفضلة، وانطلقت باتجاه الجبل لتنقذ نفسها وأطفالها من سيول الأمطار والعاصفة التي اقتلعت كل شيء.
تصف "أم مرزاح" الوضع الذي حصل في مخيم السويداء، وكأن القيامة قد قامت، وتقول إنها وكل من كانوا في المخيم فقدوا كل ما يملكون وأصبحوا دون مأوى.

- المأوى المستدام
تفيد إحصائيات صادرة عن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، بأن من ماتوا بسبب السيول 10 أشخاص، إضافة إلى 99 إصابة، منها 7 حالات في وضع حرج.
مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب سيف ناصر مثنى، قال لـ"سهيل نت"، إن عدد من فقدوا مساكنهم جراء السيول والأمطار التي شهدتها المحافظة بلغت 15 ألف أسرة في 18 عشر مخيما، مؤكدا أن النازحين فقدوا كل ما يملكون.
وأضاف أن الوحدة وجهت نداء استغاثة لشركاء العمل الإنساني للتدخل السريع كون الحالة التي يعيشها النازحون مأساوية، موضحا أن الخيام لم تعد مجدية للنازحين في محافظة مأرب التي يعتبر طقسها شديد، ويهدد حياة النازحين طوال العام.
وأفاد، سيف ناصر مثنى، أن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، قدمت لشركاء العمل الإنساني مشروعا "مشروع المأوى المستدام" يتكون من الصفيح العازل.

- البناء الخاطئ
كانت جزء من المشكلة هي بناء البعض في مجاري السيول دون الالتزام بالتعليمات الصادرة من مكتب الأشغال في المحافظة.
وفي حديث لـ"سهيل نت"، حذر مدير إدارة الدفاع المدني بمأرب العقيد عبدالله الشفلوت، المواطنين من التواجد في تلك المناطق أو البناء فيها.
مؤكدا بأن الدفاع المدني سيظل يعمل على توعية وتحذير المواطنين من السكن بالقرب من مجاري السيول والأمطار، وأن من يقوم بذلك فهو يعرض نفسه وأهله للخطر.

- دعم محدود
ونتيجة لحجم المأساة التي خلفتها سيول الأمطار، وجه محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، بصرف مبلغ 150 مليون ريال يمني كمساعدة عاجلة، وحصر كافة الأضرار التي لحقت بالمواطنين.
وقدم مركز الملك سلمان مساعدات، وتبرع تجار في مأرب بمبالغ مالية ومواد عينية قد تسهم في رفع جزء من المعاناة، لكن حجم الكارثة يوجب على الحكومة والمنظمات الدولية سرعة التدخل لإنقاذ المتضررين.