أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم، تقليص المساعدات إلى النصف، بسبب النهب الممنهج للإغاثة من مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال البرنامج في بيان له اليوم الأربعاء، إن عمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن تعاني نقصًا حادًا في التمويل إثر العمل في بيئة بالغة الصعوبة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في صنعاء.

وأضاف البيان "لم يعد أمام البرنامج في الوقت الراهن خيار آخر سوى تقليص المساعدات الغذائية إلى النصف، لتفادي توقف المساعدات بشكل كامل في المستقبل، وهذا الأمر يتيح لنا الحفاظ على شبكة أمان للأسر الأكثر احتياجًا في اليمن، لأطول فترة ممكنة والتي تعتمد على المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي".

وأوضح أنه ابتداءً من أواخر شهر إبريل الجاري، ستحصل الأسر على مساعدات غذائية على أشهر متناوبة بدلاً من المساعدات الشهرية، بحيث يتم تقسيم المحافظات إلى مجموعتين، تضم المجموعة الأولى محافظات البيضاء، والمحويت، وعمران، والحديدة، وإب، وريمة، وصنعاء، وصعدة، فيما تضم الثانية محافظات الضالع، والجوف، وذمار، وحجة، ومارب، وأمانة العاصمة، وتعز.

وأشار البيان إلى أنه سيتم العمل بالتناوب بين المجموعتين أعلاه وذلك إلى حين الحصول على تمويل إضافي يتمكن من خلاله البرنامج استئناف عملياته بشكل كامل.

كما عبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقة البالغ إزاء تأثير فيروس كورونا المستجد على اليمن، إذ أثرت الحرب الدائرة منذ 5 سنوات على ملايين السكان وتركتهم على بُعد خطوة من المجاعة.

ونوه البرنامج إلى أن خطر الأزمة الصحية العالمية أصبح بمثابة كارثة إنسانية للملايين في اليمن.

ودعا برنامج الغذاء العالمي، مليشيا الحوثي الانقلابية، إلى احترام الاتفاقات وتطبيق تدابير الثقة اللازمة لاستئناف التمويل والعمليات الكاملة، حتى يتمكن البرنامج من الاستجابة للاحتياجات الماسة في اليمن.

الجدير ذكره أن الحكومة اليمنية دانت نهب مليشيا الحوثي الانقلابية، لمواد الإغاثة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وإرسالها إلى جبهات القتال، وحرمانها ملايين اليمنيين من المساعدات التي يقدمها البرنامج للفئات الأشد ضغفا. 

وصرح إثرها برنامج الأغذية بعد قبول تحويل مسار المساعدات الإنسانية التي يقدمها للفئات الأشد احتياجا في اليمن.