أبدت الحكومة مخاوف حقيقية من انتشار مرعب لفيروس كورونا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تقصٍ دولية لمعرفة حقيقة ما يحدث.

وقال الناطق باسم الحكومة، راجح بادي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن الأنباء الواردة من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية مخيفة، وتفيد بأن من يدخل مستشفى للعلاج من كورونا يخرج جثة هامدة، في ظل وجود شكوك في استخدام الحوثيين حقناً مميتة للمصابين بـ«كورونا» للتخلص منهم بشكل مباشر.

وأوضح بادي، أن الأنباء الواردة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، سواء في صنعاء أو مستشفى جبلة في محافظة إب، كلها أنباء مروعة، وأن هناك حديث أن كل من دخل هذا مستشفى جبلة لا يخرج، وهو على قيد الحياة، وتدفن الجثة دون علم أهله أو ذويه، ولا يسمح لهم بالمشاركة في مراسيم الدفن.

وأضاف أن الحكومة تطالب بتشكيل لجنة تقصٍ دولية لمعرفة حقيقة الأمر، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وقال بادي "نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجان تقصٍ حقائق لمعرفة حقيقة ما يحدث في المستشفيات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية".

موضحا أن الأرقام التي تتسرب تكشف عن انتشار كبير لفيروس كورونا في هذه المناطق، وعن حقن مليشيا الحوثي للمصابين ليتم التخلص منهم، وإزهاق أرواحهم بدلاً من علاجهم وتقديم الرعاية الصحية، وأن ثمة مسؤولية قانونية وأخلاقية على الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، لتشكيل لجان تحقيق وزيارة هذه المناطق، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا التوحش والإجرام الذي تمارسه الحركة الحوثية".

ولفت بادي إلى تصريحات قيادي في مليشيا الحوثي أن المليشيا لن تعلن عن عدد الإصابات أو الوفيات، وإنما ستعلن عن حالات الشفاء فقط من فيروس كورونا.

وتابع "الحقيقة أن الوضع كارثي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، والحديث بدأ يكثر في الأوساط الشعبية ووسائل الإعلام عن زيادة مخيفة في الحالات دونما أي اكتراث من المليشيا الحوثية بالإفصاح عن عدد الحالات الحقيقية، ليتم تقديم المساعدة لهم قبل استفحال الأمر".