معظمها إلى مارب.. نزوح 47 أسرة خلال أسبوع في عدة محافظات توزيع محركات بحرية للصيادين بمديرية حصوين في المهرة ضبط 20 متهما على ذمة قضايا جنائية في عدة محافظات الفريق الحكومي المفاوض في ملف الأسرى يوقف التفاوض مع مليشيا الحوثي حتى زيارة قحطان حصيلة العدوان الإسرائيلي والأمريكي على غزة تتجاوز 35 ألف شهيد صنعاء ولحج يتوجان ببطولة الجمهورية للجودو بفئتي الشباب والناشئين محمود الصبيحي مستشارا لرئيس المجلس الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن المبعوث الأممي يصل عدن والحرب الاقتصادية الحوثية تتصدر اللقاء مع رئيس الوزراء ندوة حقوقية: محاكمة الحوثي لأشخاص مفرج عنهم إخلال باتفاق التبادل خبير اقتصادي: قرار نقل البنوك إلى عدن طوق نجاة للبنوك
استطاع مهندسان أردنيان هما عبد السلام خالد الشجراوي ومحمد علي شطناوي استخراج الفضة من مخلفات صور الأشعة التي تقذفها المستشفيات الأردنية في النفايات أو تحرقها للتخلص من الكميات الضخمة منها.
وخلال سنتين جمع المهندسان 18 كيلوغراما من الفضة بنسبة نقاء تصل إلى ما تحدده الآيزو العالمية 999، وهو أكبر مما يتوافر في السوق المحلية، وحققا دخلا مرتفعا إذ يُباع الكيلوغرام الواحد من الفضة في الأردن بحوالي 480 دينارا (سبعمائة دولار).
ويمتلك المهندسان مختبرا صغيرا -ويبدو من الوهلة الأولى بسيطا- داخل منزل في بلدة كفر يوبا غرب مدينة إربد (مائة كلم شمال العاصمة الأردنية عمّان)، تتم خلاله عملية فرز أو ترسيب الفضة من أفلام الأشعة المستعملة.
سبائك الفضة المستخرجة من أفلام الأشعة المستعملة (الجزيرة) |
ورغم صغر المختبر، وهو عبارة عن جهاز صغير، فإنه يستطيع فصل الفضة عن المواد الأخرى بترسيبها عبر عملية الطرد المركزي باستخدام أحماض كيميائية، وإنتاج ما بين 25-30 غراما من الفضة في الساعة الواحدة، وتخلو هذه الكمية من الشوائب وتضاهي ما تنتجه مصانع الفضة عالميا في نقاوته.
حافز للنجاح
ويقول الشجراوي -وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات من جامعة البلقاء التطبيقية- إنه اكتشف هذه الطريقة بالصدفة قبل ثلاث سنوات لخبرته في الكيمياء، وتوصل لطريقة استخلاص الفضة من المخلفات الطبية بواسطة معادلة كيميائية بعد عشرين عملية فاشلة بسبب نقص الخبرة.
ويضيف المهندس للجزيرة نت أنه استعان بذوي الخبرة، ومنهم رجل الأعمال عماد عبد السلام عجاوي المتخصص في الكيمياء، وعدد من أساتذة جامعتي البلقاء التطبيقية والعلوم والتكنولوجيا الحكوميتين لتشخيص أسباب فشل عمليات الترسيب.
ويضيف الشجراوي أن مؤسسة "إنجاز" قدمت مساعدة فنية عبر تخصيص مختبر جامعة البلقاء التطبيقية يوما في الأسبوع لإجراء التجارب، وبعد محاولات نجح المهندسان في استخلاص غرامات قليلة من الفضة، مما حفزهما لتطوير الفكرة بتصنيع آلة والبحث عن مكونات ومواد تشغيلها بطريقة علمية وفعلية.
لن أبوح بالسر
ورغم تحفظه على أسرار ما أسماه اختراعه وزملاءه السابقين الذين انسحبوا من المشروع ولم يبق منهم إلا محمد شطناوي الذي يحمل التخصص ذاته، قال إنه يستخدم مزيجا من أحماض أهمها النتريك ضمن معادلة كيميائية سرية لترسيب أو فصل الفضة عن مكونات صور الأشعة عبر تدويرها داخل إناء بلاستيكي أزرق مغلق تماما تعمل على سطحه آلة صغيرة بشكل دائري متصلة بالكهرباء، رفض الكشف عمّا يجري داخله.
وقال للجزيرة نت "هنا يكمن السر الذي لن أبوح به أبدا"، معتبرا أن من أسماهم لصوص الاكتشافات كثروا هذه الأيام.
وبحسب الشجراوي فإن الطنَّ من أفلام الأشعة المستعملة ينتج ما بين 7-25 كلغ من الفضة النقية، وأضاف أن الربحية العالية وإقبال أصحاب محال المجوهرات على شراء أية كمية مبرران قويان لتطوير المشروع، وذلك عبر إنشاء "شركة ظفار لإعادة التدوير"، ونقله من شمال الأردن إلى العاصمة لتسهيل تسويق المنتج.
وحول التخلص من المخلفات بعد الإنتاج، أوضح الشجراوي أنه يتم غسلها بالماء المقطر في أحواض، وعلى عدة مراحل للتخلص من أية آثار للأحماض الكيميائية، ومن ثم يتم تعريض الصور لأشعة الشمس حتى تجف لترمى في حاويات النفايات.
مساعدة فنية
ويقول عمر النمري مدير وحدة الريادة والتوظيف في مؤسسة "إنجاز" إن القائمين على شركة ظفار -وهي إحدى شركات برنامج المؤسسة المدعوم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية- قد استفادوا نظريا من الدعم فيما يخص استيعاب المفاهيم الاقتصادية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع.