آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

السفير الفرنسي: الحوثي يخنق المجتمع من الداخل ويحاول لعب دور المظلومية أمام الخارج

الأربعاء 07 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

قال السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، إن العالم بدأ يفتح عينيه على طبيعة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن المليشيا الحوثية تدمر المجتمع اليمني من الداخل، محذرا من أن الأسطوانة الحوثية المشروخة التي تحاول لعب دور المظلومية أمام المجتمع الدولي، مضيفا: "لم تعد كافية، ولا تقنع أحدا".

لافتا إلى أن المليشيا الحوثية تقيم سلطة من الرعب وتدمير المجتمع اليمني والقيم القبلية التي تحمي النساء، مؤكدا أن المشروع الحوثي متسلط يسعى إلى خنق المجتمع، وقمع النساء وغسل أدمغة الشباب، مبينا أنه في مقابل ذلك يأتي مشروع الحكومة اليمنية الذي يمثل مشروع دولة جمهورية تعددية تحترم تنوع المجتمع اليمني، ويضع هذا المشروع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار.

وأضاف السفير الفرنسي: "على عكس الحوثيين، تتصرف الحكومة بحس من المسؤولية أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي. هي تعمل على تجاوز انقساماتها من أجل المصلحة العامة، كما تسعى إلى تصحيح أخطائها ومحاربة الفساد، وقد أشاد تقرير حديث للأمم المتحدة بجهود الحكومة لمكافحة تجنيد الأطفال، وبالمقابل، بين صفوف الحوثيين، يصل تجنيد الأطفال إلى مستويات مرعبة".

وقال السفير الفرنسي، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إن هذا العام شهد 6 أشهر من الهدنة كانت بمثابة نفحة هواء نقي للشعب اليمني الذي أنهكته ثمان سنوات من الحرب، مبينا: "ونحن في حالة اللاهدنة واللاحرب منذ 2 أكتوبر الماضي، والحوثيون وحدهم المسؤولون عن عدم تجديد الهدنة".

مضيفا أن "الحوثيين يريدون إسقاط الحكومة بكل الوسائل ليحلوا محلها، ولهذا السبب لا يرفضون التفاوض مع الحكومة فحسب، بل يلجأون إلى العنف لتدمير الحكومة، لا سيما عن طريق خنقها اقتصاديا من خلال الهجمات على محطات النفط، والشعب اليمني يدفع الثمن، وقد صنف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرنسا عضو دائم فيه، هذه الهجمات على أنها أعمال إرهابية".

مشيرا إلى أن إنهاء معاناة الشعب اليمني مَرهون بانتهاء الحرب، وأنه يجب على الحوثيين التفاوض على السلام مع الحكومة تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، الذي تُجددُ فرنسا دعمها له.

وأضاف أن الحوثيين قَمعيون ويَزداد قمعهم للنساء والشباب والقبائل واليمنيين بشكل عام، كل يوم، ولم تَعُد أسطوانتهم المكسورة كافية لإخفاء الحقيقة، وتحاوزاتهم تثير قلق المجتمع الدولي بأسره، يقارنهم البعض بـ"حركة طالبان" في أفغانستان، والبعض الآخر بالخمير الحمر، في كل مرة يُقارَن الحوثيون بحركة أخرى، تكون المقارنة دائماً أسوأ مما تعتقد، إنهم يدمرون المجتمع اليمني من الداخل، إنهم يدمرون الهياكل القبلية والقيم القبلية التي تحمي النساء والأطفال، أقاموا نظاماً من الرعب والمُراقبة على السكان.

وقال إن الحوثيين يعزلون أنفسهم عن العالم، ويفرضون على المجتمع الدولي قنوات محددة للنقاش مع أشخاص ليس لديهم سلطة اتخاذ القرار، والعالم غير مسؤول عن هذا السلوك من الحوثيين الذين يغلقون الباب في وجه أي حوار حقيقي.

وعبر السفير الفرنسي، عن قلق بلاده من التهديد الذي تشكله مليشيا الحوثي على التجارة البحرية الدولية، مضيفا أن المليشيا الحوثية تتجاوز خطوطاً حمراء غير مقبولة، ويجب أن أن تفهم أن الاستمرار في مسار العنف هذا، ما هو إلا ضد مصلحة السلام واليمن واليمنيين.