آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الصحفيون المغيبون في أقبية الحوثي.. المحك الفاضح لنفاق أممي مواز لسلوك المليشيات

السبت 31 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 11 مساءً / سهيل نت - خاص

أكثر من ‏سبع سنوات والصحفيون المختطفون في سجون الحوثي يتعرضون للتعذيب، لمجرد أنهم صحفيون مارسوا يوما حقهم القانوني في العمل الصحفي، غير أن المليشيا الحوثية الإرهابية ضاقت ذرعا بالصحافة والصحفيين الذين يكشفون حقيقة وجهها القبيح.

عمدت مليشيا الحوثي بكل إجرام ووقاحة إلى اختطاف الصحفيين وإصدار أوامر إعدام بحق 4 منهم لتبرز بذلك وجهها السلالي الإمامي القبيح، وصورة بشعة لانتهاكاتها الوحشية بحق اليمنيين الرافضين لمشروعها الاستعبادي الإيراني، المنافي والمعادي لفطرة اليمني الحر الكريم.

أطلق ناشطون حملة إلكترونية تحت هاشتاج "انقذوا الصحفيين المختطفين" دعوا من خلاله إلى إطلاق الصحفيين المختطفين من سجون الحوثي، وإلغاء أوامر إعدام بحق 4 منهم، ومعاقبة الجناة الخاطفين الذين يمارسون أبشع جرائم التعذيب بحق صحفيين سلاحهم القلم وذخيرتهم الكلمة ورأس مالهم نقل الوقائع والحقائق.

وأشار الناشطون، إلى ما لاقاه الصحفيون المختطفون من ظلم وتعذيب في غياهب سجون الكهنوت الحوثي لأكثر من 7 سنوات، مناشدين المنظمات الحقوقية الأممية والدولية بالتدخل والضغط على المليشيا الحوثية لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين.

الباحث والإعلامي عبدالله إسماعيل، أكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية تستهدف الصحفيين، تختطفهم وتخفيهم قسريا وتمنع عنهم زيارة أهليهم وتمارس ضدهم التعذيب والتوحش لسنوات ثم تقرر اغتيالهم وإصدار أوامر القتل باستخدام القضاء الموالي لها.

مضيفا: "ما نشهده اليوم من استهداف للكلمة، نموذج جديد من ملامح السلالة وهي تحتذي طريق آبائها وأجدادها، لمحاولة تحسين صورتها القبيحة أمام الرأي العام، ومحاولة إخفاء جرائمها باستهداف الصحفيين والراصدين والحقوقيين".

مشيرا إلى أن النازية الحوثية شنت حملات ملاحقات واسعة ضد الصحفيين والإعلاميين والمثقفين والنشطاء وأخلت المناطق الخاضعة لسيطرتها من كل صوت معارض أو محايد وحوّلتها إلى مناطق مغلقة ذات صوت ولون واحد وهي ذات الخطوات التي انتهجتها النازية الآرية.

لافتا إلى أن 36 صحفيا قتلهم مرتزقة إيران في اليمن، بإضافة إلى أوامر قتل حوثية بحق أربعة صحفيين، مشيرا إلى أن أكثر من 400 صحفي اختطفوا في سجون الحوثي، وأن عشرات الصحفيين مخفيون قسريا تحت التعذيب الممنهج، وعشرات الصحف والقنوات والإذاعات صودرت، مضيفا أن مليشيا الحوثي ذبحت حرية التعبير واغتالت الصحافة، مؤكدا أن الصمت جريمة.

وتابع: "شيطان التعذيب مراد حنين، ضمن وفد الحوثي الإرهابية في مفاوضات الأسرى، هذا الإرهابي مارس مع الصحفيين المختطفين أبشع أنواع التعذيب ولم يسلم منه ومن إساءاته وبذاءته وحقارته أحد من المختطفين، ثم يجلس على طاولة للمساومة على ارواحهم".

وأكد أن عبدالقادر المرتضى، حول سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، إلى منطقة تعذيب مغلقة يمارس فيها شخصياً، أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، ويمنع بشكل مطلق الزيارات العائلية للسجناء، ويستثمر في ابتزاز أسر المختطفين مالياً وينهب مصاريف المختطفين المحولة من عائلاتهم.

- إرهاب مكتمل الأركان

ويؤكد رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح في أمانة العاصمة عبدالرحمن جهلان، أن ما يقوم به المدعو عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب، ونائبه مراد أبو حسين، بحق الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي هو إرهاب مكتمل الأركان، داعيا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي لليمن إلى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه هذا الإرهاب الممنهج.

عصام بلغيث، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، وجه نداء استغاثة لكل صحفيي العالم والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، ونداء لهيئات الأمم المتحدة ولمكتب المبعوث الأممي في اليمن، مؤكدا أن الصحفيين الذين صدرت بحقهم أوامر بالإعدام من قبل الحوثي يعيشون وضعاً مأساويا، مطالبا بالتدخل لإنقاذهم وإطلاق سراحهم.

من جهته، قال حسن عناب الصحفي المحرر من سجون الحوثي، إن "بقاء الصحفيين المختطفين لأكثر من 7 سنوات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية يجعل كل الصامتين شركاء في هذه الجريمة".

إلى ذلك، قال هشام طرموم، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، "يتعرض الزملاء عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، للتعذيب النفسي والجسدي في سجون الحوثي منذ سنوات"، مطالبا بسرعة إطلاق سراحهم ومحاسبة الجناة.

فيما قال الصحفي وضاح محمد، شقيق توفيق المنصوري، الصحفي المختطف بسجون الحوثي، "نحن صحفيي اليمن ندعو الهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية المعنية بحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان والصحافة، إلى التحرك العاجل لوضع حد للممارسات الإجرامية والإرهابية التي يقوم به المدعو عبدالقادر المرتضى بحق الصحفيين المختطفين".

مضيفا: "المجرم الإرهابي المدعو عبدالقادر المرتضى، وشقيقه الإرهابي أبو شهاب المرتضى، ونائبه الإرهابي مراد أبو حسين الرازحي، والإرهابي حسن السعيدي، والإرهابي حسين الديلمي، هم من يمارسون جرائم التعذيب بحق الصحفيين المختطفين ويتحملون المسؤولية الكاملة عن أي نتائج.

مشيرا إلى أن المجرم الحوثي عبدالقادر المرتضى، حول سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، إلى منطقة تعذيب مغلقة يمارس فيها، شخصياً، أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، ويمنع بشكل مطلق الزيارات العائلية للسجناء، ويستثمر في ابتزاز أسر المختطفين مالياً وينهب مصاريف المختطفين المحولة من عائلاتهم.

موضحا أنه وعلى طريقة داعش، قام المجرم عبدالقادر المرتضى، وشقيقه أبو شهاب، مطلع الشهر الحالي بالتناوب على تعذيب وضرب الصحفي توفيق المنصوري، بالهراوة على رأسه ومنع إسعافه للعيادة الطبية الخاصة بالسجن إلى بعد فقدانه الوعي.

فيما يقول عبدالكريم عمران، شقيق عبدالخالق عمران المختطف في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، إن عبدالقادر المرتضى، ومراد حنين، رئيس وعضو وفد الحوثي في مفاوضات الأسرى، مارسا أبشع أنواع التعذيب بحق الصحفيين المختطفين المغيبين في سجونهم للعام الثامن، وأنهما شيطانان بجلسات على طاولة المفاوضات للمساومة على أرواح الصحفيون دونما خجل.

مشيرا إلى أن المليشيات الحوثية لم تكتف بخطف الصحفيين عبدالخالق، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، وسجنهم وحرمانهم من الحقوق وتغييبهم عن أهلهم ومجتمعهم وسرقة 8 سنوات من أعمارهم، بل ما تزال تمارس عليهم أقسى أنواع التعذيب البدني والنفسي بشكل متواصل منذ خطفتهم حتى الساعة.

- ذنبهم أنهم مارسوا المهنة

الصحفي علي الفقيه، قال "يوزع الجلادون ابتسامات لموظفي المنظمات الدولية من أجل ينهبوا دولاراتهم، وفي نفس الوقت يواصلون التنكيل بالمختطفين من الصحفيين والنشطاء الذين تم الزج بهم في السجون لأنهم يرفضون مشروع الإمامة".

من جهته، أكد الصحفي أحمد عايض، أن الأيام والتجارب أثبتت أن المليشيات الحوثية تتفنن كل يوم في أذية اليمنيين وقدموا نموذجا دمويا حاقدا في كل مناحي الحياة وتفننوا في كل تخصصات الجريمة والإرهاب، عطلوا كل مسارات الحياة في اليمن وأنعشوا طرق الموت وأساليب القمع وأدوات التوحش.

فيما أكد الصحفي أمين الوائلي، أن الصحفيين يقفون في الصف الأول من مواجهة الإرهاب ومليشيات الدم والهدم وفي الصف الأول من الضحايا، مشيرا إلى أن الصحفيين اليمنيين المغيبين في أقبية ذراع إيران الحوثية شكلوا على الدوام المحك الفاضح والكاشف لنفاق دولي وأممي مواز لسلوك المليشيات.

من جهته، قال الناشط عبدالعزيز هادي، "إنهم صحفيون كل ذنبهم أنهم مارسوا المهنة وانتهجوا الحقيقة التي لا تريدها مليشيات عنصرية متطرفة تمارس الإرهاب وتنتهك الحريات وتصادر الحقوق وحتى حق الإنسان في الحياة".