آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رفض الإساءة للتحالف.. بيان رئاسي بشأن تصريح العليمي المثير للجدل حول القضية الجنوبية

الثلاثاء 28 فبراير-شباط 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكد مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال إدارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق أهدافه المعلنة بموجب إعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.

وأشار المصدر المسؤول، في بيان له اليوم، إلى أن "الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الأخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقف رئيس المجلس من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها إعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة".

موضحا أن الإيمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الإجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين أبناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما أقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي.

وأضاف أن "السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بإنهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، أو على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا".

وتابع: "لقد حققت القضية الجنوبية، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".

وأكد المصدر المسؤول في مكتب رئيس المجلس الرئاسي، على حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على ألا تدفعنا التناولات العاطفية، إلى الإساءة لبعضنا، أو لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، والإمارات، الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن أرضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية، "لأن السير على ذلك النهج من الإساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية".

مضيفا: "يشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كل مناسبة على وحدة الصف، وإعلاء صوت المقاومة، وتعظيم، وإسناد دور القوات المسلحة والامن في دحر مشروع الاحتلال الفارسي، والتصدي لمحاولات المليشيات الحوثية الإرهابية العميلة له، في النيل من اصطفافنا الوطني، ودفعنا بعيدا عن مصالح وهموم شعبنا، وأوجاعه المستمرة للعام التاسع، بسبب الحرب التي أشعلتها المليشيات الإرهابية".

وقال إن "أملنا كبير في أن ترتقي وسائل الإعلام إلى مستوى المسؤولية، وأن تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة، والرقابة، والتوعية، والتثقيف كسلطة رابعة يعول عليها كثيرا في جهود بناء الثقة، وصناعة السلام، ومكافحة الفساد، وحماية النسيج والسلم الاجتماعي، وسيادة القانون، والهوية الوطنية، وضمان المشاركة الواسعة في إعادة البناء والإعمار، والتنمية".

وأكد المصدر المسؤول في مكتب رئيس المجلس الرئاسي، أن "هذا التوضيح يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والإخفاق، والتحديات والآمال مع أبناء شعبنا على أساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ لإعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الانسانية بتيسير سبل العيش، وفرص العمل، وتحسين الخدمات الأساسية".