أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، حفلا فنياً بمناسبة الذكرى الـ 33 لتأسيس الحزب، وبمناسبة الأعياد الوطنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وشهد الحفل حضورا جماهيريا واسعا، ومشاركة كبيرة من قيادات الحزب، والسلطة المحلية في أمانة العاصمة، وفي محافظة مأرب، والعديد من الشخصيات الاجتماعية والوجاهات.

وفي كلمته استعرض رئيس المكتب التنفيذي محمد العليي، جانباً من تاريخ اليمنيين الرافض للظلم والاستبداد، والمكانة التي خص الله بها الشعب اليمني في دينه الحنيف، كما أشار الى أدوار اليمنيين في خدمة الإسلام.

وأكد أن الإصلاح ماضي ومعه كافة القوى الوطنية في اسناد الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية لتحقيق الهدف الذين خرجوا من أجله وهو استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب، وبناء اليمن الاتحادي، مؤكدا أن معركة الشعب اليمني الأساسية اليوم، هي معركته مع السلالة الحوثية.

وحيا العليي، الدور الكبير لأبناء مأرب والسلطة المحلية في المحافظة على مواقفهم الوطنية بوجه الانقلاب وفي اسناد إخوانهم اليمنين الذين قدموا الى المحافظة، معبرا عن شكره لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على أدوارهم الكبيرة والتي حافظت على الثوابت الوطنية، كما عبر عن شكره للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمهم المستمر للحكومة اليمنية في مختلف الجوانب.

من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية في المكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة عبدالرحمن جهلان، "لقد كان الإصلاح سباقا في إرساء دعائم الديمقراطية والتعددية الحزبية وهو ينطلق من رؤيته واستراتيجيته الدائمة وإيمانه الراسخ بالعمل السياسي ورفضه لكل أشكال العنف والتطرف"، مشيرا إلى سيرته النضالية وأدواره الوطنية خلال الفترة الماضية.

وأضاف: "آن له القدر أن يكون ميلاده في سبتمبر الحرية وليمثل حدثا فارقا في العملية السياسية وتوأم الوحدة المباركة ليمضي مع شركاء العمل السياسي في تنافس شريف واضعا نصب عينيه سلامة الوطن وأمنه واستقراره ومصالح الشعب وحريتهم وكرامتهم".

ووجه التحية لكل من يدافع بسلاحه ذودا عن كرامة الشعب وجمهوريته بوجه بقايا الإمامة الرجعية، ويدافعون عن الثوابت الوطنية بالكلمة في معركة الوعي، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الصحفيون في المعركة الرديفة لمعركة الميدان بوجه الانقلاب الحوثي.

من جانبها، أشارت القيادية في إصلاح الأمانة عائشة محمد، إلى دور المرأة الإصلاحية في الحياة السياسية، مؤكدة أنها "قطعت شوطا كبيرا، وحققت تقدما ملحوظا، وشاركت مشاركة فاعلة في المجالات السياسية، ووصلت إلى مراكز لم تصل إليها من قبل ومثلت الحزب في محافله الداخلية والخارجية خير تمثيل، جامعة بين الحكمة والعلم والتطور والتقدم وبين القيم والمبادئ والوسطية والاعتدال.

وأوضحت أن المرأة كان لها حضور لافت في جميع المنتديات والندوات والدورات السياسية، ودفع بها الحزب لتصل الى مراكز صنع القرار داخله، وفي الاتجاهات الرسمية التي استطاع الحزب المشاركة فيها، مضيفة: "لم تكن المرأة الاصلاحية لتصل الى ما وصلت اليه اليوم لولا ما نشأت عليه من تنشئة سياسية، وما نالته من ثقة كاملة وما تلقته من دعم مستمر من الحزب".

وقالت عائشة محمد: "إننا اليوم كنساء إصلاحيات، نشعر بالفخر والاعتزاز كوننا عضوات وكوادر وقيادات في هذا الحزب العريق، الذي أتاح للمرأة المشاركة السياسية الفاعلة داخل الحزب، ولم يستثني المرأة من اي من هياكله التنظيمية أو دوائره المختلفة، وكان للمرأة حضورا فاعلا في جميع مؤتمراته بل وأوجد لها دائرة تعني بنشاطاتها المجتمعية والسياسية، وكان داعما للمرأة في أنظمته وبياناته المختلفة".

وعبرت عن تطلعها إلى مزيد من الدعم قائلة "لا زلنا نتطلع لمزيد من الدعم والتشجيع للمرأة، لتأخذ حجمها الطبيعي وتشارك أخاها الرجل في أدوارهم التكاملية، للنهوض بالمجتمع والحفاظ على قيم المواطنة المتساوية ومنجزات الجمهورية والتعددية السياسية والتنوع التكاملي ونبذ السلالة والاستبداد والعنصرية والكراهية".

وفي الحفل، كرمت القيادة الجديدة للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في أمانة العاصمة، والتي تم انتخابها في أغسطس الماضي، القيادة السابقة، كما شهد الحفل العديد من الفقرات الفنية المختلفة المعبرة عن المناسبة.