آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

روسيا توقف الطيران مع مصر.. وأمريكا تعزز الأمن بعد تأييد المخابرات لنظرية القنبلة
روسيا توقف الطيران مع مصر.. وأمريكا تعزز الأمن بعد تأييد المخابرات لنظرية القنبلة

الأحد 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 01 صباحاً / سهيل نت - متابعات



سهيل نت:


أوقفت موسكو رحلات الركاب الجوية إلى مصر وفرضت واشنطن تدابير أمنية جديدة على السفر بالطائرات في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء وأشار مسؤولون غربيون يوم الجمعة إلى استنتاج احتمال سقوطها بسبب قنبلة.

وأعلن تنظيم ولاية سيناء الذي يدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن حادث الطائرة أيرباص 321 يوم السبت الماضي التي أقلعت من شرم الشيخ تحمل سائحين قضوا عطلة في سيناء.

وقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة في حادث وصفه المتشددون بأنه ثأر من الغارات الجوية الروسية في سوريا التي بدأت قبل أكثر من شهر.

ولم يؤكد أي تحقيق رسمي هذا الزعم من جانب ولاية سيناء لكن بلدانا قررت بالفعل إلغاء الرحلات الجوية وأعلنت إجراءات وقائية ليبقى عشرات الآلاف من السائحين الأوروبيين والروس عالقين في منتجعات البحر الأحمر.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إجراءات أمنية جديدة يوم الجمعة بينها تشديد عمليات فحص الأشياء قبل تحميلها بالطائرات في الرحلات القادمة للولايات المتحدة من بعض المطارات في المنطقة.

وسبق أن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الحادث ربما تسببت فيه قنبلة. وانتقدت موسكو في البداية دولا غربية لوصولها بسرعة شديدة لمثل هذا الاستنتاج. لكن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بوقف الرحلات الروسية يرجح أن الكرملين لم يعد يحاول تحويل الأنظار عن مثل هذا الافتراض.

وقالت محطة فرنسا-2 التلفزيونية الفرنسية بموقعها على الإنترنت نقلا عن محقق على علم بالتحقيق إن صوت انفجار سُمع في صندوقي البيانات اللذين استخرجا من الطائرة. وأضافت المحطة إن المحقق استبعد حدوث مشكلة في المحرك.

وقال مسؤولو مخابرات غربية إن جواسيس بريطانيين وأمريكيين التقطوا "دردشة" من أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وحكومة واحدة أخرى على الأقل تنبئ باحتمال أن قنبلة ربما تكون مخبأة في مخزن الأمتعة هي سبب الحادث.

وقالت المصادر المخابراتية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموقف إن الدليل ليس قاطعا وإنه لا يتوفر دليل جنائي أو علمي يدعم نظرية القنبلة.

وبسبب قرارات بريطانيا وأيرلندا وألمانيا وهولندا بوقف رحلاتها المنتظمة إلى شرم الشيخ علق عشرات الآلاف من السائحين في أحد أهم المقاصد السياحية للأوروبيين الباحثين عن مكان مشمس في الشتاء. وأضاف قرار موسكو الذي تلا ذلك يوم الجمعة آلافا أخرى لطوابير العالقين.

وتسعى شركات طيران لبدء عملية لإعادة سائحين بريطانيين إلى وطنهم على أن يحمل كل منهم حقيبة يد فقط وتنقل حقائبهم الأخرى بشكل منفصل لكن القاهرة قلصت عدد الرحلات وقالت إن مطار شرم الشيخ قد لا يستوعب هذه الأعداد.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله إن الرئيس الروسي قبل بوتين نصيحة من إدارة الأمن الاتحادي الروسي بوقف رحلات الركاب من مصر إلى أن يتضح سبب الحادث.

وقال أيضا إن الحكومة ستبحث عن طريقة لإعادة جميع المواطنين الروس إلى الوطن وإنها ستبدأ محادثات مع السلطات المصرية لتحسين إجراءات سلامة الرحلات.

وفي وقت لاحق قال بيسكوف للصحفيين إن إيقاف الرحلات سيستمر إلى أن يشعر الكرملين بارتياح أنه تم تحسين إجراءات الأمن بدرجة كافية.

وقالت ماريا سولوماتينا -وهي شابة عمرها 27 عاما تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وحجزت رحلة طيران إلى مصر في منتصف نوفمبر- "أعتقد أن قرار بوتين بوقف الرحلات يتعلق على الأرجح باشتباه حقيقي بأنه (سقوط الطائرة) كان عملا إرهابيا. وبالطبع فإنه من الصحيح إلغاء الرحلات لأن هذا يعني وجود خطورة في الطيران إلى هناك."

وأعلن تنظيم ولاية سيناء الذي يدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن حادث الطائرة الروسية. وإذا تأكد ذلك فسيكون هذا أول هجوم للتنظيم الجهادي على الطيران المدني.

* مقصد شهير..

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن اتحاد صناعة السفر الروسي قدر وجود حوالي 50 ألف سائح روسي في مصر حاليا وقال إن رد قيمة التذاكر في الرحلات إلى مصر قد يتسبب في إفلاس شركات السياحة الروسية.

وقالت شركة تيز تور الروسية للسياحة والتي يقدر بأنها تنظم نحو 15 بالمئة من الرحلات الروسية إلى مصر إنه يوجد حوالي عشرة آلاف من زبائنها الروس في مصر.

وقال فلاديمير كاجانير المدير العام للشركة "كيف ستعيد (السلطات) الناس؟ حين يكون الناس في منتجع وتقول لهم إنك أرسلت طائرة لإعادتهم فسيرفضون.. سيقولون إنهم يريدون قضاء عطلة لأسبوعين آخرين ولن يذهبوا لأي مكان. سيكون لزاما إصدار أمر بالإجلاء."

وواجهت الفوضى المساعي البريطانية لإعادة آلاف السائحين العالقين في شرم الشيخ يوم الجمعة حين قلصت مصر عدد الرحلات المسموح بها لإعادتهم.

وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن عملية نقل أعداد كبيرة من السائحين البريطانيين من فنادقهم إلى المطار ثم سفرهم على متن رحلات بدون أمتعتهم "تمثل عبئا كبيرا على المطار لأن سعته لن تسمح بذلك."

ويضع كل هذا مصير صناعة السياحة المصرية- وهي مصدر حيوي للعملات الأجنبية للاقتصاد المنهك- على المحك وكذلك مصداقية تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه أحبط محاولات المقاتلين المتشددين لإسقاط حكومته.