آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين والحكومة إلى الالتزام بالمشاركة في مفاوضات جنيف (بيان)
الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثيين والحكومة إلى الالتزام بالمشاركة في مفاوضات جنيف (بيان)

الثلاثاء 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 05 مساءً / سهيل نت - متابعات



سهيل نت:


أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف المفاوضات في اليمن.


ورحب مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان امس بإعلان المبعوث الخاص إمكانية استئناف المحادثات اليمنية قريبا وإعلان الحكومة اليمنية الأخير الالتزام بالمشاركة في المشاورات وقبول الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام قرار مجلس الأمن رقم 2216.


وطالب البيان جميع الأطراف في اليمن باستغلال هذه الفرصة لاكتساب المزيد من الزخم في بناء الثقة وإرساء أساس ثابت لإجراء مزيد من المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام دائم.


كما أعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، داعياً إلى وقف القتال والبدء في عملية سياسية شاملة.


نص البيان

مجلس الاتحاد الأوروبي

قرارات المجلس حول اليمن

16/11/2015

1. يبعث الوضع الحالي في اليمن على الشعور بالقلق العميق. وصفت جميع الهيئات الإنسانية الوضع الإنساني بأنه كارثي لكثير من اليمنيين نظر لاستمرار القتال في عدد من المناطق وبقاء الوصول الإنساني للمواد الأساسية والغذاء محدودا إلى حد بعيد. وبالإشارة إلى قرارات المجلس بشأن اليمن في 20 أبريل 2015، يشدد الاتحاد الأوروبي على أن الحل لهذه الأزمة يجب أن يكون سياسيا. ووفقا لقرار مجلس الأمن 2216 أصبح وقف القتال أمرا أكثر إلحاحا وذلك من خلال وقف مستدام لإطلاق النار وتحريك عملية سياسية شاملة يمكنها استعادة السلام والسلطة المشروعة للدولة وتقديم لخدمات الأساسية العامة مع الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن.


2. وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن للتوصل إلى استئناف المفاوضات، بما ينسجم بشكل كامل مع إطار العمل الذي طرحته المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. يرحب الاتحاد الأوروبي بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأنه من الممكن استئناف المحادثات الشاملة بين الأطراف اليمنية قريبا. كما يرحب بالتزام الحكومة اليمنية مؤخرا بالمشاركة في المشاورات والقبول الواضح الذي عبر عنه الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام بقرار مجلس الأمن 2216 للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص. يحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف بانتهاز هذه الفرصة لاكتساب الزخم المتجدد لبناء الثقة ووضع أساس مستقر لمزيد من المفاوضات نحو السلام المستدام بين كافة الأطراف.


3. يدعو الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف إلى المشاركة بطريقة مرنة وبناءة دون شروط مسبقة وبنوايا مخلصة في التحضير والشروع في المفاوضات التي تقوم الأمم المتحدة بالتسهيل لها. ففي ضمن إطار عملية يمنية القيادة، على كافة الأطراف أن تحل خلافاتها من خلال الحوار وأن ترفض العنف لتحقيق المآرب السياسية والامتناع عن الاستفزاز والأفعال الأحادية الجانب التي تمنع استئناف الانتقال السياسي. وبالتوازي مع ذلك، سيكون تنفيذ تدابير بناء الثقة أمرا أساسيا لتسهيل العودة إلى المسار السياسي كاتخاذ خطوات فورية نحو الوقف المستدام لإطلاق النار وآلية للانسحاب المراقب للقوات وتسهيل الوصول الإنساني والتجاري والإفراج عن السجناء السياسيين. يجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف الإقليمية للمشاركة بشكل بناء من أجل وف تصعيد الأزمة وتجنب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.


4. يحث الاتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية على تولي مسئوليتها في محاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية كالقاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش في اليمن واللتان تستغلان عدم الاستقرار الراهن. كما أنهمن المهم بشكل خاص أن تتخذ كافة أطراف الصراع إجراءات صارمة ضد مثل هذه الجماعات التي تمثل تهديدا مباشرا في الداخل والخارج. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات الإرهابية بأشد لهجة وخاصة الهجمات ضد الأهداف المدنية والدينية ويؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم الحكومة في هذا المسعى.


5. يعبر الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء تأثير الاعتداءات الجارية بما في ذلك عمليات القصف والاستخدام المبلغ عنه للذخائر العنقودية والقتال بين الفصائل المتنافسة على الأرض وانقطاع الخدمات الأساسية عن السكان المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والفئات المستضعفة الأخرى. كما يعبر الاتحاد عن قلقه جراء الضرر الذي لحق بالبنية التحتية المدنية والموروث الثقافي. يمر اليمن بكارثة إنسانية غير مسبوقة مع احتياج 21 مليون نسمة أو ما نسبته 80% من السكان إلى المساعدة الإنسانية واحتياج 6 مليون إلى المساعدة الفورية لإنقاذ أرواحهم. يحث الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف على احترام مبادئ الإنسانية والحيادية والاستقلالية وعدم التحيز وكذا ضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. كما أن الاتحاد الأوروبي قلق جراء الاستهداف العشوائي للبنية التحتية المدنية خاصة المنشآت الطبية والمدارس ومشاريع المياه والموانئ والمطارات وجراء استخدام المباني المدنية لأغراض عسكرية. يأسف الاتحاد الأوروبي لموت عاملين في مجال الإغاثة في اليمن منذ بدء هذا الصراع. على كافة أطراف الصراع أن تقوم بتسهيل وإعطاء الأولوية للوصول المنتظم ويشمل هذا الممرات الآمنة للحالات الطارئة والبضائع التجارية – بما فيها الوقود – عبر جميع الموانئ اليمنية كما يتوجب استعادة توزيعها في مختلف أنحاء البلاد بشكل عاجل ودون شروط. يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى التنفيذ السريع لآلية الفحص والتفتيش للشحن التجاري بما في ذلك الوقود إلى اليمن والذي سيساهم فيها الاتحاد الأوروبي ماليا. التزم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء حتى الآن بتقديم ما تيلغ قيمته 200 مليون يورو من المساعدات الإنسانية إلى اليمن في 2015 ويؤكدون مجددا على الحاجة إلى العمل الإنساني المنسق تحت قيادة الأمم المتحدة ويحثون كافة الدول على المساهمة في معالجة الاحتياجات الإنسانية.


6. على كافة الأطراف اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما يعتبر ضمان المساءلة جراء الانتهاكات جزء من عملية تحقيق تسوية دائمة للصراع القائم. يشدد الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار المساعدة الفنية وبناء قدرات اليمن في مجال حقوق الإنسان والذي جرى تبنيه أثناء الدورة 30 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يطلب من مكتب المفوض السامي مساعدة الهيئة الوطنية في بحث تلبية الالتزامات الدولية في قيام الهيئة بعملها. يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى الايجاز الشفهي من المفوض السامي أثناء الدورة 31 وإلى تقرير مكتوب شامل في الدورة 31. كما يتوقع الاتحاد الأوروبي من الهيئة الوطنية للتقصي أن تتمكن من العمل باستقلالية ويؤكد الاتحاد الأوروبي على دعوته إلى التحقيق المستقل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.


7. يشير الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى ضرورة وجود نهج استراتيجي متماسك ومنسق للمجتمع الدولي وحكومة اليمن وذلك من أجل إعادة إعمار البلد، كما الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مستعدون للقيام بدورهم في الجهود التي تصب في مصلحة جميع اليمنيين.