آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

مأرب: إفتتاح أكثر من 800 مشروع تجاري وصناعي خلال عامين

الثلاثاء 11 يوليو-تموز 2017 الساعة 07 مساءً / سهيل نت -متابعات


شهدت محافظة مأرب خلال عامين افتتاح أكثر من 800 مشروع تجاري وصناعي, بعد عقود من التهميش والتجاهل من قبل النظام السابق, واحتوائها على ابار النفط الداعم الرئيسي للاقتصاد اليمني.

وقال مدير عام الغرفة التجارية والصناعية في محافظة مأرب، عبد الحق منيف أن “عدد المشاريع التي تم افتتاحها مؤخراً، منذ تحرير محيط مدينة مأرب من المليشيا الانقلابية أواخر 2015، تجاوز 800 مشروعاً تجاريا”, مشيراً إلى أن نسبة تتراوح بين 50 – 60% من تلك المشاريع هي للنازحين، والبقية لرؤوس أموال من مأرب كانت تعمل في دول الخليج أو داخل اليمن بالعاصمة صنعاء، ومحافظات أخرى.

وأكد عبدالحق منيف على أن “أهم الأسباب التي دعت الأموال النازحة إلى التدفق، الاستقرار والوضع الأمني بالمحافظة، ووجود القوة الشرائية لدى المواطنين”, كما اوضح أن “مستقبل رؤوس الأموال في مأرب سيكون كبيراً وخاصة بعد إنشاء مطار مأرب الدولي والمنطقة الصناعية، وجامعة إقليم سبأ ومدينتها السكنية التي ستوفر حلولاً لأزمة السكن في المحافظة”.

وبحسب وكالة “الاناضول” فإن محافظة مأرب تعافت مبكراً بعد الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية على المحافظة في أبريل, 2015م، إلا أنها تنفست الصعداء ودحرت المليشيا الانقلابية, في سبتمبر من العام 2015م، بعد أن تمكن الجيش من دحر “المليشيا الانقلابية”، من محيط المدينة حتى مديرية “صرواح” غربي المحافظة.

ويرى رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، “أن النازحين إلى محافظة مأرب الصغيرة ذات البنية التحتية المتواضعة، يشكلون تحدياً وفرصة في نفس الوقت”, مضيفاً أنه “في حين يشكل عدد النازحين الكبير إلى مدينة تفتقر للخدمات وميزانيتها متواضعة، تحدياً كبيراً وضغط على الخدمات من كهرباء وتعليم وصحة، فإنهم يشكلون فرصة أمام المحافظة، لتستفيد من هذه الشريحة أو جزء من النازحين في تهيئة المناخ لاستثمار أموالهم”.

وأصبحت مأرب، ملاذاً آمناً للهاربين من جحيم الحرب ومن قبضة “المليشيا الانقلابية”، بما في ذلك عدد كبير من المستثمرين والتجار، الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات “المليشيا الانقلابية” في مناطق سيطرتهم وانتقلوا لمأرب، التي شهدت ازدهاراً كبيراً في شتى المجالات.

وتابع الخبير الاقتصادي “نصر”، أن “عملية الاستثمار تنتقل بشكل طبيعي بحثاً عن الاستقرار”.مشيراً إلى أن “مأرب، أصبحت ملجأ لانتقال بعض الاستثمارات سواء من تعز أو صنعاء أو عدن أو غيرها”.

ويرى اقتصاديون وأهالي في المحافظة، أنه يتوجب منح التسهيلات مثل إصدار التراخيص، وتسهيل إنشاء فروع للبنوك، والبحث عن منافذ خارجية لتسويق بعض المنتجات وتسهيل العلاقات مع المحافظات الشرقية كحضرموت وبعض الدول كالسعودية, وشدد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، بأهمية “توطين الاستثمارات الهاربة التي تخارجت من محافظات أخرى”.

ولفت إلى أن “هناك تجارب مشابهة كمدينة “غازي عنتاب في تركيا على حدود سوريا، وصلالة في عمان التي استقطبت بعض الأموال اليمنية”.

وتنوعت المشاريع الجديدة في مأرب، بين شركات ومؤسسات تجارية وصناعية، ومقاولات، وكسارات أحجار، ومصانع مياه صحية، ومحلات تجارية، ومطاعم وفنادق، ومصانع طوب بناء وخرسانة جاهزة، ومحلات صرافة، وأسواق تجارية ومتنزهات، ومكاتب سفريات وسياحة وخدمات حج وعمرة.