آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

قيادات حوثية تتورط في حوادث اختطاف فتيات والاتجار بالبشر في صنعاء

السبت 30 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 03 مساءً / سهيل نت -متابعات


أفادت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، عن اختفاء عشرات الفتيات مؤخرا، في ظاهرة أثارت الخوف والرعب لدى أهالي وسكان صنعاء، مع مؤشرات على تورط قيادات انقلابية في شبكات للاتجار بالبشر وبيع الأعضاء.

وكشف مصدر خاص بصنعاء ،عن اختفاء 35 فتاة ، في سن الطفولة والمراهقة من منازلهن، خلال أول أسبوعين من شهر سبتمبر/أيلول الجاري فقط، معتبرا ذلك رقما قياسيا غير مسبوق.

وأشار المصدر إلى أن الفتيات اللواتي تم الإبلاغ عن اختفائهن تتراوح أعمارهن بين 11 و20 سنة، مؤكدا أن هناك عشرات الحالات الأخرى المماثلة وبأضعاف كثيرة من التي لم يبلغ الأهالي عنها في أقسام الشرطة التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي ، خوفا من "الفضيحة والعار المجتمعي"، وتحسباً لضلوع الحوثيين انفسهم في حوادث الاختطافات.

وتداول ناشطون يمنيون قصة الفتاة "وجدان" البالغة من العمر 14 عاما، والتي اختفت في ظروف غامضة في 3 أغسطس/آب الماضي، وما توصل إليه أهلها عن الشبكة أو العصابة التي استدرجتها، عبر فتاة تسمى "هنود"، والتي اعترفت لأسرة المخطوفة بأنها تعمل لعصابة يقودها طبيب، قالت إن اسمه "الدكتور صدام"، وذكرت اسم المستشفى الذي يعمل فيه ومكان سكنه، ودونت اعترافاتها في محضر بقسم شرطة "بني حوات" في صنعاء.

وبحسب أهالي المخطوفة وجدان، فقد تم تكليف طقم أمني حوثي للنزول إلى منزل الجاني، وعندما وصل إلى أمام منزله تلقوا اتصالا مجهولا أمرهم بالعودة وعدم اقتحام المنزل أو تفتيشه، مشيرين إلى أن "هنود" التي استدرجت ابنتهم التي لا يزال مصيرها مجهولا حتى الآن، تغير اعترافاتها ما بين وقت وآخر، حسب ما تتلقاه من تعليمات، من عصابة تقف وراءها، وهناك محاولات جارية لإطلاق سراحها.

وقالت أم وجدان، إنهم فوجئوا في اليوم التالي بتغييرات كثيرة طرأت على المحضر وأقوال المتهمة، بحيث استبدلت جريمة الخطف والإخفاء بخطيئة الهروب الإرادي!!.

وأكد أهالي وجدان أن قسم الشرطة الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي الانقلابية ، ومن أجل إنجاح مسرحية الهروب، وإخراج القضية عن سياقها الطبيعي، والتأثير على الأبوين للتنازل عنها، قاموا باعتقال الأب ووضعه في السجن!

وعلقت الناشطة الحقوقية اليمنية، بلقيس السلامي، على قضية وجدان، بأنها "تجارة الأعضاء البشرية والسمسرة والدعارة". وطالبت بتحويلها إلى قضية رأي عام حتى يتم القبض على العصابة، ومنهم أطباء وقيادات حوثية .

وقالت "35 بنتاً اختطفن والأهالي صامتون خوفاً من الفضيحة"، واعتبرت أن صمتهم على اختطاف فلذات أكبادهم من قبل عصابة متخصصة بالاتجار بالبشر هو الفضيحة.

وأكدت السلامي أن الصمت والخوف من الفضيحة يشجعان "العصابة" على مزيد من الخطف والاتجار.