آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

في خطاب بذكرى ثورة أكتوبر ..الرئيس يدعو اليمنيين لإستكمال مسيرة استعادة الدولة

السبت 14 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 03 مساءً / سهيل نت -متابعات
 

 

قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ان ثورة أكتوبر الظافرة حدثاً أعاد للجنوب حريته ولليمن كرامته فكان شعبنا الذي أطلق قذيفة مارد الثورة في صنعاء ضد النظام الامامي الكهنوتي المتخلف في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م كان على موعد اخر مع النضال والتحرر ضد الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس.
وأضاف الرئيس" استطاع شعبنا البطل في الجنوب انجاز معركته الباسلة وهزم بعنفوان رجالاته كبرياء الانجليز وأرغمهم على الرحيل إلى الأبد مؤذنا بحقيقة وحتمية انتصار الشعوب".

واردف في خطاب وجهه مساء اليوم لابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة " إننا حين نستعرض اليوم نضالات شعبنا ونستذكر بفخر فصول مجده المعاصر, فإن من المهم الإشارة إلى ما تمثله ومثّلته نضالات شعبنا من تحولات مصيرية هامة على نطاق الجنوب واليمن والمنطقة العربية عموما، إذ ان هذه الفصول المشرقة من حياة شعبنا جاءت والأمة العربية تمرّ بانتكاسات واخفاقات موجعة فكان الأمل والانتصار والتوحد قادما من الجنوب ليمتد انتصاره وصولا إلى اقصى الشمال العربي".

وأشار رئيس الجمهورية الى ان التاريخ يعود من جديد وها هي اليمن تصنع للأمة أملا جديدا في أخطر مراحل التفكك العربي والتمزق الذي لحق بأمتنا أضاء من جهة الجنوب نورٌ يمانيٌ عروبي جديد تمثل في ولادة التحالف العربي ،هذه البادرة والخطوة غير المسبوقة في تاريخ أمتنا أكدّت للعالم إمكانية توحد العرب عسكريا وسياسيا وبشريا خلف هدفهم المشترك وقضيتهم الجامعة ولذا فإننا نقول دوما ان انطلاق عاصفة الحزم وولادة التحالف العربي بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين هو حدث له ما بعده ولا يقتصر على اليمن بل يبشر بواقع عربي جديد بإذن الله.

واكد الرئيس ان ما تحقق من انتصارات ومكاسب خلال المدة المنصرمة بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يبعث الأمل ويحث على استكمال النصر..مشيراً الى إن ما احدثه حليفا الانقلاب من بقايا الإمام وبقايا النظام لن ينساه التاريخ ولا حل معه الا هزيمته والانتصار لإرادة أمتنا وتحقيق أحلام أبناء شعبنا.

كما اكد إن مشروع الدولة الاتحادية التي جسدته مخرجات مؤتمر الحوار يشكل جوهر مشروع اليمن الجديد الضامن لمستقبل آمن ومستقر ومزدهر تسوده قيم الشراكة الوطنية والعدالة والمساواة وينهي زمن الاستئثار والإقصاء ويعيد الاعتبار لكل اليمنيين شمالا وجنوبا ممن تعرضوا للمصادرة والاقصاء والنهب والتهميش ، وهو مشروع كتبته الايادي اليمنية التي جسدت الحكمة اليمنية في أبهى صورها.

وقال رئيس الجمهورية "إنكم أيها اليمنيون على موعد مع اليمن الاتحادي والدولة القوية العادلة وإنني اعاهدكم وفاء لشهداء أكتوبر وسبتمبر ونوفمبر وشهداء معركة اليوم وكل الشهداء الابرار أن نمضي معاً نحو النصروأن لا أخذل تطلعاتكم وطموحكم نحو الحرية والكرامة والغد المشرق والمستقبل الكريم".

وأضاف فخامته" إننا ونحن نحتفل اليوم بذكرى وعيد ثورتنا المجيدة فإن من المهم مراجعة التاريخ والاطلّاع على ما حققه الآباء المؤسسون في سبيل نجاح ثورة سبتمبر وما لاقوه من متاعب ومشقات ،ونقرأ بوعي ما أفرزته المكايدات والتناحر الداخلي بين فصائل ومكونات التحرير والمجتمع عموما, وما نتج عن ذلك من كوارث ألحقت بالجنوب وباليمن الدمار وأحدثت فيه جروحا لم تعالجها السنين ولا العقود".

وخاطب ابناء الشعب قائلا " حافظوا على الوطن واقبلوا ببعضكم ليتسع لكم جميعا وإلا فإنه سيضيق ولن يتسع لأحد ولن يصبح وطنا أبدا, ترفعوا عن الاحقاد والصراعات الماضية ، انظروا للمستقبل ولحق الجيل الحاضر والأجيال القادمة بالعيش في آمن واستقرار ونماء ، اعلوا من شأن التعايش والقبول بالآخر والممارسات المدنية ، يكفينا ما جرى من صراعات وتناحر ، فحين نستعرض ما جرى من صراعات داخلية في جنوبنا الحبيب وإقصاءات وتتنافر مبكر بين رفاق النضال وزملاء السلاح عقب ثورة أكتوبر الباسلة نكتشف كم كانت الكارثة كبيرة والخسائر باهظة والتي ليس أولها ولا أخرها ما حدث في يناير 1986م وغير ذلك مِن المحطات المؤلمة في تاريخنا السياسي ".

وأهاب رئيس الجمهورية بجميع اليمنيين في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه بلادهم وأن يترفعوا عن الاضرار بالوطن وأن يمضوا في استكمال مسيرتهم حتى الانتصار واستعادة البلاد، فالحوار الوطني الشامل قد عمل على إغلاق ملفات الماضي بشكل نهائي ووضع الحلول الناجعة لكل مشكلات اليمنيين شمالاً وجنوباً .

ولفت الرئيس الى ان ما يجري الان في بعض المحافظات من محاولة لفتح تلك الملفات هي محاولات بائسة ولن نسمح بذلك ، وعلى المتعطشين بإستجرار الماضي وفتح ملفاته مغادرة هذا الوهم ، ولولا التأمر الإيراني الخبيث بأدواته الحاقدة المتمثّلة في صالح والحوثي وما اقدموا عليه من انقلاب وتدمير لكنا اليوم نعيش في حالة استقرار سياسي ونهضوي وتنموي في دولة اتحادية مدنية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل التي حظيت بتوافق محلي وتأييد واجماع إقليمي ودولي منقطع النظير.