وقفت منظمات المجتمع المدني بمحافظة مأرب، على الاثار المترتبة من ازدياد حالة النزوح والتهجير بصورة مستمرة من اغلب محافظات الجمهورية الى محافظة مأرب، والذي بدوره شكل احدى العوامل على زيادة المعاناة الانسانية لكل من النازحين والمهجرين والمجتمع المحلي المضيف في كافة المجالات والخدمات الانسانية.

عبرت المنظمات عن استيائها الشديد من المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال العمل الاغاثي والانساني لتأخرهم في الاستجابة لفتح مقرات لعملهم بمأرب، دون مبررات موضوعية رغم المطالبات المتكررة وتوافر الظروف المتاحة لممارسة اعمالهم والقيام بواجباتهم الانسانية ومعايشة المعاناة عن قرب وفق معايير العمل الانساني في تحديد التدخلات الانسانية اللازمة وبناء التقارير.

وطالبت المنظمات الدولية العاملة في المجال الاغاثي والانساني والحقوقي بالالتزام بمبادئ الموضوعية والحيادية والعدالة في تدخلاتها الاغاثية وبناء تقاريرها بعيدا عن العوامل المؤثرة التي تحرم المتضررين من خدماتها الانسانية بما فيها المتضررين بمأرب

وأكدت منظمات المجتمع المدني ان تقارير المنظمات الدولية عن الاوضاع الانسانية الخاصة بمأرب اليمن لا تعكس حقيقة المعاناة الانسانية وتلبي الاحتياجات الانسانية اللازمة للتدخل.

وعبرت المجتمعون عن ادانتهم واستنكارهم لاستمرار استهداف المجتمع الانساني بمأرب- اليمن من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية الخارجة عن الشرعية الدستورية، باطلاق صواريخ الموت والخوف والذعر التي تقلق الامن النفسي والانساني للمواطنين المدنيين والسكينة العامة.

وناشدت المنظمات الحكومة الشرعية عموما واللجنة العليا للاغاثة خصوصا بمضاعفة جهودها الانسانية لتخفيف المعاناة الانسانية للنازحين والمهجرين والمجتمع المضيف بمأرب والتدخل السريع والعاجل لتطوير اليات تقديم الخدمات العامة على كافة الاصعدة الاجتماعية والتنموية والصحية والتعليمية وغيرها التي تكفل الحياة الكريمة للانسان.