دشنت الرابطة الدولية للسلام وحقوق الإنسان، أمس أعمالها بإطلاق تقريرين، الأول عن تداعيات الانقلاب الحوثي على الأوضاع الإنسانية في اليمن، والثاني عن استخدام الميليشيات الحوثية للمعتقلين دروعا بشرية.

وخلال ندوة عقدتها الرابطة في الأمم المتحدة في جنيف، قدم نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني العضو المؤسس في الرابطة همدان زيد دماج، عرضاً لتقرير عن المعتقلين دروعا بشرية، الذي وثق قيام ميليشيا الحوثي باستخدام أكثر من 1202 معتقلاً يمنياً دروعاً بشرية في سجون الحوثي وحلفائهم، موزعين علي 59 مكان احتجاز في 12 محافظة يمنية، مما أدي إلى مقتل 77 معتقلاً وإصابة 257 آخرين، فيما ما يزال 71 معتقلاً منهم في عداد المفقودين.

وأكد أن 591 معتقلاً ممن استخدمتهم الميليشيا دروعا بشرية هم من النشطاء الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين الذين ينتمي معظمهم لحزب الإصلاح، إضافة إلى 130 من النخب والمثقفين، و181 عسكرياً يؤيدون الشرعية، و8 أطفال.

ومن جانبه قال رئيس الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية في الخارج الدكتور هياف علي "إن ممارسات الميليشيا الانقلابية التي بدأت منذ اجتياح صنعاء في 2014، وصلت إلى مرحلة خطيرة جداً، انتهكت خلالها المواثيق الدولية كافة، خاصة بعد قتل حليفها السابق علي صالح".

وأكد أن الرابطة تعمل علي تبني موقف دولي يدين انتهاكات الميليشيات الحوثية وإعلانها جماعة إرهابية، تستخدم التنكيل وليس لها صلة بممارسات الدولة.

وحول تقرير التداعيات الإنسانية للانقلاب في اليمن، قال هياف بأن 8 مليون يمني مهددون بالمجاعة، وإن الإعلان رسمياً عن المجاعة تأخر رغم انعدام الأمن الغذائي ووصوله لمعدلات خطيرة، مشيرا "أن الملايين من السكان في اليمن يقتاتون علي التحويلات المالية التي يرسلها اليمنيون المقيمون في الخارج ويمثلون رافداً هاماً للاقتصاد اليمني"

يذكر أن الرابطة تأسست قبل 5 أشهر ومقرها جنيف، ومكونة من مجموعة من المنظمات الحقوقية في سويسرا وبريطانيا وهولندا والسويد، وتهدف لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العالم وبشكل خاص في اليمن، والإسهام في الجوانب الإنسانية والإغاثية، وتأهيل وتدريب كوادر عاملة في مجال حقوق الإنسان.