آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

تعز.. الجيش يحقق انتصارات كبيرة والجبهات تواصل استنزاف المليشيا

الأحد 08 يوليو-تموز 2018 الساعة 05 مساءً / سهيل نت - متابعات

 

تشهد جبهة مقبنة، غربي محافظة تعز، جنوبي البلاد، معارك متواصلة تخوضها قوات الجيش الوطني مع مليشيا الحوثي الإنقلابية، في ظل تقدم كبير تحرزه قوات الجيش الوطني.

وتمكنت قوات الجيش الوطني خلال الأيام القليلة الماضية من دحر عناصر المليشيا الحوثية الإنقلابية من عدد من المواقع في المديرية، جراء عمليات نوعية ومباغتة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية.

وقال قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي لـ”سبتمبر نت” إن جبهة مقبنة تشهد معارك مستمرة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الحوثية، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير سبع قرى تقدر مسافتها بـ60كيلو متر مربع، بالإضافة إلى سيطرتها على عدد من المواقع المهمة أبرزها سلسلة جبال العويد الاستراتيجية وقرى أخرى محيطة بجبل الحصن، المطلة على عزلة الأخلود.

وأضاف الخليدي “كما تمكنت قوات الجيش الوطني من تأمين تلال النوبه بالكامل”، لافتاً إلى أن الاهمية الاستراتيجية لتلال النوبة انها تسيطر على منطقة بني علي، التي من خلالها تستطيع قوات الجيش الوطني الوصول إلى منطقة كمب الصغيرة.

وأشار الخليدي إلى ان مليشيا الحوثي الإنقلابية تعاني من انهيارات واسعة في صفوفها وتعيش لحظاتها الأخيرة، ذاكرا ان المليشيا الحوثية تحاول لملمة صفوفها بحثاً عن انتصارات وهمية للتغرير على أتباعها والحفاظ على معنوياتهم.

وتابع الخليدي ” قوات الجيش الوطني في جبهة مقبنة ستواصل تقدمها باتجاه الخط الرئيسي الواصل بين تعز – الحديدة حيث أصبحت القوات على مقربة منه ويفصلها بين الخط الرئيسي الواصل بين المحافظتين 4 كم فقط”.

وبحسب الخليدي فإن الأهمية الاستراتيجية لجبهة مقبنة، بالنسبة لمحافظة تعز، فهي البوابة الغربية للمحافظة، وبتحريرها سينفك الحصار عنها، وسيصبح الممر الدولي البحري مفتوحاً وسترتبط المحافظة بالمحافظات الجنوبية عبر الساحل بأمان.

وأكد الخليدي أن معنويات أبطال الجيش مرتفعة جداً وعازمين على تحرير ما تبقى من مديرية مقبنة وتزداد معنوياتهم كل يوم بإيمانهم بحقيقة قضيتهم في حماية المجتمع وكسر شوكة مليشيا الحوثي الإنقلابية التي هدفها الوحيد إذلال الشعب اليمني ونهب الممتلكات وهتك الأعراض، مؤكداً أن هناك تنسيق قائم بين القيادة العسكرية بحسب خطة مرسومة وشامل مع عدد من الجبهات منها جبهات الساحل الغربي.

وفي سياق متصل اكدت احصائيات رسمية لقيادة محور تعز العسكري عن مقتل أكثر من 285 عنصرا من مليشيا الحوثي الإنقلابية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.

وأكد التقرير مقتل “نحو 285 عنصراً من المليشيا الحوثية، بالإضافة إلى جرح 347 آخرين في مختلف جبهات محافظة تعز، إضافة الى تدمير عدد كبير من العتاد القتالي التابع لها جراء المعارك مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف العربي”.

ووفق التقرير فإن المعارك تركزت في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من تحرير عدد من المناطق بينها مواقع استراتيجية.

وتأتي انتصارات قوات الجيش الوطني التي تحققها في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز بالتزامن مع انتصارات تحققها قوات ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني باتجاه مدينة الحديدة بعد ان انتصارات ساحقة في مديريتي موزع والوازعية والبرح.

وخلال الساعات القليلة الماضية تمكنت قوات الجيش الوطني، من السيطرة الكاملة على مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية.

وقال مصدر عسكري لـ”سبتمبر نت” ان قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة الكاملة على مركز مديرية التحيتا بعد ان شنت هجوما كبيرا على مواقع مليشيا الحوثي الإنقلابية بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.

ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني تخوض معارك ضارية في هذه الأثناء على مشارف مديرية زبيد، مؤكدا ان قوات الجيش الوطني ستواصل تقدمها للسيطرة على مدينة زبيد والجراحي.

وأكد المصدر ان معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي لا يمكن التراجع عنها.

وتمثل عملية تحرير مديرية التحيتا ضربة قاصمة لمليشيا الحوثي الإنقلابية، وذلك بعد تحطيم دفاعاتها وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في مديرية التحيتا من خلال عمليات التسلل التي كانت تنفذها باتجاه مواقع قوات الجيش الوطني.

وتكتسب السيطرة على التحيتا أهمية كبرى، لكونها تساهم في تأمين الخط الساحلي، الذي يشكل شريانا حيويا بالنسبة لإمدادات قوات الجيش الوطني، جنوبي الحديدة.

وتؤكد مصادر عسكرية ان مليشيا الحوثي الإنقلابية تلقت هزائم كبيرة خلال المعارك العنيفة التي تخوضها مع قوات الجيش الوطني، متكبدة خلالها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف جبهات الساحل الغربي، بالتزامن مع انهيار معنويات مقاتليها وفرارهم من تلك الجبهات.