إصلاح الجوف يؤكد أهمية الإعلام بفضح خرافة السلالة وجرائم الحوثي انطلاق البطولة التنشيطية للتايكوندو لأندية المهرة أمهات المختطفين: حان الوقت لإنهاء معاناة أبنائنا في سجون الحوثي برنامج لابتعاث أساتذة الجامعات في منح بحثية مع جامعات خارجية تشكيل خلية لمجابهة ظاهرة سوء التغذية في الحديدة أكثر من 70% من الوحدات السكنية في غزة غير صالحة للسكن مجلس الوزراء: ندرك حجم التحديات وسنعمل لتنفيذ إصلاحات بعيدا عن الوعود والشعارات اتفاق لمعالجة أوضاع الطلاب المبتعثين في الجامعات المصرية البنك المركزي يحذر من التعامل مع أي عملة مزورة صادرة من صنعاء إصلاح العاصمة: الحوثي فشل في إخفاء صورته الشيطانية وتقديم نفسه كملاك
لم تكتف المليشيا الحوثية الانقلابية بعملية تطييف المناهج الدراسية واقتحام المدارس في الأعوام السابقة وفرض أجندتها الطائفية عليها، حتى فرضت سيطرتها المتكاملة على التعليم وفرض أفكارها الطائفية الدخيلة، بل عمدت المليشيا الانقلابية الحوثية إلى استكمال جرف المؤسسات التعليمية وتعيين مدراء مدارس موالين لها في كل مدارس أمانة العاصمة والمحافظات التي تسيطر عليها.
ومع دخول العام الدراسي الجديد أصدرت المليشيا عشرات القرارات غير القانونية لتعيين عناصرها الطائفية على رأس المدارس الحكومية في صنعاء وفي إدارات المناطق التعليمية، وإقالة عشرات مدراء المدارس وتعيين تعيين عشرات آخرين من الموالين للجماعة.
وبحسب وثائق نشرتها بعض وسائل الإعلام فقد شملت القرارات التي أصدرها شقيق زعيم المليشيا الحوثية يحيى الحوثي خلال الأسابيع الماضية إقالة أكثر من 150 من مديري ومديرات المدارس في صنعاء وحجة وعمران وإب وذمار والبيضاء.
ولم تكن هذه التعيينات على أساس من الكفاءة والخبرة التي تتطلبها العملية التعليمية بقدر ما كانت جل مؤهلاتهم التمييز السلالي والموالاة والتبعية لتسهيل التلقين الطائفي في إقامة الدورات الطائفية وتغذية النشء بالأفكار الطائفية الهدامة.
وتأتي هذه التعيينات بعد خطوات سابقة شملت تغيير المناهج وتطييفها وإدخال الأفكار الإيرانية المستوردة بعيداً عن القناعات والثقافة اليمنية الأصيلة، في عملية يراد من خلفها طمس الهوية اليمنية وتدمير التعليم والعودة إلى مربعات الجهل والفقر والمرض التي عرفت بها المشاريع الإمامية عبر التاريخ، فضلاً عن تسهيل البيئة لحشد مزيد من التجنيد في صفوف طلبة المدارس من الفتية والأطفال والزج بهم إلى محارق المعارك وتدمير الأجيال.
المليشيا التي كانت تنتقد النظام السابق في الإقصاء والتهميش، ما لبثت أن مارست وتمارس بشكل يومي أشد أنواع الإقصاء لصالح مليشياتها ضاربة عرض الحائط بكل التنوع الموجود في اليمن، ولم تترك مجالاً من المجالات إلا ودمرته.
فبعد أن صادرت رواتب المعلمين واختطفت البعض الآخر وقتلت بعضهم بالتعذيب، عمدت إلى استبدالهم بعناصر موالية لها طائفية وغير كفؤة الأمر الذي أثر على العملية التعليمية وجعل مخرجاتها هزيلاً للغاية.
تدمير مدارس
كما قامت المليشيا الانقلابية بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن لأسلحتها في كل المناطق التي تسيطر عليها ما عرض العملية التعليمية إلى التدهور الكلي ناهيك عن تعريض حياة آلاف الطلبة للخطر، في عملية نظر إليها على أنها تدرعاً بالطلبة والمدارس.
حيث أقدمت المليشيا الانقلابية أواخر أغسطس الماضي بتفجير مدرسة الزبير بن العوام الثانوية المكونة من 12 فصلاً دراسياً في مديرية حيران بمحافظة حجة.
ومنذ أكثر من 3 سنوات، لجأت المليشيا الحوثية إلى تفخيخ وقصف نحو 2372 مدرسة، وتحويل أكثر من 1500 مرفق تعليمي كسجون وثكنات عسكرية، حسب إحصائيات يمنية رسمية.
ووفقا للإحصائيات الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية، تسبب تدمير الانقلابيين للمنشآت التعليمية في حرمان مليون و600 ألف طفل من التعليم.