آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

برنامج الأغذية يجدد اتهامه للحوثيين بتحويل الإغاثة لغير مستحقيها

السبت 05 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 08 مساءً / سهيل نت - متابعات
 

 


اتهم برنامج الأغذية العالمي مليشيا الحوثي الانقلابية بتحويل مواد الإغاثة إلى غير المستحقين اليمنيين، تزامناً مع قيام المليشيات باحتجاز 72 شاحنة من الإغاثة في طريقها إلى محافظة إب.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفى فيرهوزل إن "عمليات الرصد التابعة للبرنامج كشفت عن سبعة مراكز توزيع بالعاصمة صنعاء تقوم عليها منظمة محلية متعاونة مع البرنامج وترتبط بالحوثيين قامت بتحويل ما يصل إلى 1200 طن متري / 600 طن متري شهريا من الطعام في شهري أغسطس وسبتمبر إلى غير المستحقين".

وأضاف فيرهوزل في تصريح صحفي أن "هذه المنظمة المحلية شاركت على ما يبدو في الاعتداء على غذاء المحتاجين اليمنيين"، مطالباً بالتحقيق مع المتورطين وإقالتهم.

وأشار إلى أن فرق البرنامج الأممي منذ حوالي 3 أشهر رصدت بيع المواد الغذائية بكميات كبيرة فى الأسواق اليمنية واشتبهت المنظمة الأممية فى أنه كان يتم تحويل مسار الإغاثة وبيعها من قبل المنظمة المحلية الشريكة، منوهاً بأن مراقبة الأسواق كشفت أيضا عن أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع يبيعون جزءا من حصصهم التموينية لتلبية الاحتياجات الأخرى في التعليم والأدوية والإيجار.

وأكد فيرهوزل أن الحكومة الشرعية اليمنية منحت برنامج الأغذية العالمي الإذن للقيام بالتسجيل البيومترى للمستفيدين لضمان حصول المستحقين فقط على الإغاثة الغذائية، داعيا الحوثيين إلى اتخاذ إجراءات ضد المتورطين والسماح للبرنامج بالتسجيل البيومتري.

وأكد أن البرنامج لن يقدم مساعدات نقدية للمستفيدين قبل السماح بهذا النظام البيومترى.

يأتي هذا تزامناً مع قيام مليشيات الحوثي الانقلابية باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب.

وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح: "إن الحوثيين يقومون بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، ويهدفون من خلاله إلى تجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين"، محملاً المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة.

ودعا وزير الإدارة المحلية منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي إلى سرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، والرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات الإرهابية والتي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الانقلابيين.

ونقلت وكالة "سبأ" عن فتح قوله: "إن هذه الانتهاكات الإرهابية الجسيمة لن تمر دون محاسبة، وإن الحكومة اليمنية سترفع القضايا إلى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر في تجويع الشعب اليمني، والمساهمة في تردي الوضع الإنساني في مناطق سيطرتهم"، واصفا المليشيات الانقلابية بأنها أكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم.

ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الحكومة اليمنية تعمل وبتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبالتنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية، على ضمان إيصال المواد الإغاثية والإنسانية إلى كافة المحافظات دون استثناء، انطلاقا من حرص الحكومة على كافة أبناء الشعب اليمني.

وطالب فتح برنامج الأغذية العالمي بتطبيق نظام البصمة الإلكترونية في مناطق سيطرة الانقلابيين لضمان التوزيع المنضبط للمواد الإغاثية، ولتفادي قيام المليشيات المسلحة الحوثية بنهبها وعرقلتها.

وشدد فتح على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بالضغط الفوري القوي والحازم بكافة الوسائل لمنع الانقلابيين من الاستمرار من التدخل في العملية الإغاثية والتوقف عن نهب المساعدات ووضع العراقيل أمام المنظمات الدولية وشركائها المحليين في توزيع المواد الإغاثية، وتمكينها من العمل بكل حرية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وحث فتح برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن على عدم التعامل مع المنظمات المحلية الانقلابية التابعة للانقلابيين، والتعامل مع منظمات وشركاء محليين مستقلين مشهود لهم بالكفاءة والشفافية والنزاهة في التوزيع وعمل آليات وضوابط رقابية تحد من إمكانية تلاعب الانقلابيين وتدخلهم في عمليات التوزيع.

ورحب فتح بقيام برنامج الأغذية العالمي بالتحقيق في ما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة المليشيا، مشيدا بالمواقف الإنسانية والشجاعة التي يقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وكافة العاملين في البرنامج ضد نهب الإغاثة من قبل الحوثيين.