أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح، عدنان العديني، عدم وجود أي بيان للحزب يتجاوز المرجعيات الناظمة أو مطلب عودة الدولة، مؤكدا أن مصلحة الحزب في عودة الدولة اليمنية بكامل صلاحيتها.

وفي حديث له حول مواقف حزب الإصلاح المؤيدة للسعودية، وما إذا كانت تكتيك أم تبعية، قال العديني إن الحزب "حرص على المنظومة السياسية الوطنية وعلى أن يكون جزء منها وضمنها".

وأشار إلى أن "هذه المنظومة التي ترأسها الدولة هي التي تقرر العلاقات الخارجية"، مستطردا: "إذا كانت الدولة اليمنية قد استعانت بالأشقاء لأجل استعادة الدولة فإن الإصلاح أيد هذا المطلب الذي ما كنا لنلجأ له لولا ما قامت به جماعة الحوثي من تمرد وانقلاب".

وأضاف العديني في حديث لـ"عربي21"، أن "القوى الهشة عديمة الوزن هي التي تجازف وتعمل خارج السياق الوطني وتشتغل ضد إرادة بلدها وتنشئ لها جيوشا خاصة".

أما الأحزاب الراسخة على الأرض؛ والتي تخوض مع شعبها معاركه وتلتحم معه في كل جولاته؛ فما الذي سيدفعها لعدم مراعاة مصالحه وقد ربطت مصيرها بمصيره، حد قوله.

وأردف قائلا: "مثل هذه القوى الثابتة لا تراهن إلا على وجود دولة القانون فقط"، مضيفا: "لو أن الإصلاح يميل إلى تغليب مصالحه الخاصة لتصالح مع سلطة الانقلاب كما فعلت كثير من القوى الأخرى".

وشدد على أنه "في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة العلاقة الجيدة مع الأشقاء في السعودية، نؤكد في الوقت ذاته على ضرورة استعادة الدولة اليمنية سلطتها على كامل أراضيها".

وختم العديني تصريحه بالقول: "لا تعارض أبدا بين الموقفين بل إن عودة الدولة اليمنية مهم لأمن الأشقاء.. هكذا نرى العلاقة".