افتتحت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مارب، مخيما جديدا "مخيم الأمل" جنوب غرب المدينة، يستوعب 30 أسرة نزحت مؤخرا إلى المحافظة هروبا من بطش مليشيا الحوثي المتمردة.

المخيم الجديد الذي تم افتتاحه، اليوم الأحد، أنشئ بدعم من عدد من المنظمات والجمعيات الإنسانية المحلية، وقد منحت كل أسرة نازحة خيمتين وخزان مياه وصرف صحي، ومعونات غذائية وإيوائية وأدوات طبخ ولعب أطفال.

ويصل عدد مخيمات النازحين في محافظة مارب قرابة 33 مخيما وتجمعا للنازحين، وسط موجة نزوح مستمرة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين نتيجة الإجراءات القمعية المستمرة والانتهاكات الحوثية المتواصلة ضد اليمنيين.

ورغم تزايد أعداد النازحين في مارب، إلا أن المنظمات الأممية والدولية العاملة في هذا المجال لا زالت تركز معظم دعمها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبصورة خالية من الشفافية والمراقبة مما يؤكد أن العمل الإنساني تحول إلى غطاء لدعم مليشيا الحوثي المتمردة.

وسبق أن اعترفت الأمم المتحدة بوجود فساد واختلاسات وقيام جماعة الحوثي بنهب المعونات والمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها وعرقلة عمل المنظمات الدولية، لكنها لم تتخذ أي إجراءات فعلية للحد من هذه السلوكيات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وطالبت الحكومة اليمنية الشرعية مرارا المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي بنقل مقرات عملها إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للتحرر من تدخلات الحوثيين في عملها.

لكن هذه المنظمات آثرت البقاء في صنعاء والعمل تحت إدارة مليشيا مسلحة، وهو ما يعتبره مراقبون قرارا سياسيا من المجتمع الدولي لدعم جماعة الحوثي الإرهابية بهدف إطالة الحرب في اليمن وابتزاز التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية.