دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى تجنب المزيد من تصعيد الموقف في محافظة الحديدة، والامتناع عن أي عمل قد يتعارض مع أحكام وروح اتفاق "ستوكهولم" الموقع في السويد.

وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أبهيجيت غوها"، في بيان له، عن "بالغ القلق إزاء تصاعد العنف الذي شهدته الحديدة والمناطق المحيطة بها في الأيام القليلة الماضية".

داعيا الجميع إلى "استخدام آلية التهدئة التي أنشئت بدعم من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لحل الخلافات ودعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة".

ولا زالت مليشيا الحوثي تضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق "ستوكهولم" الذي خرجت به الأمم المتحدة، بعد جولة قصيرة من المشاورات في السويد بين الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي المتمردة، في ديسمبر 2018م.

وتحاول مليشيا الحوثي التقدم باستمرار باتجاه مواقع محررة في الحديدة، وكثفت مؤخراً هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع عسكرية ومدنية على الرغم من نشر نقاط مراقبة أممية في محافظة الحديدة والساحل الغربي.

والأحد الماضي، استهدفت مليشيا الحوثي مقر إقامة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشارك في قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة، بـ 8 هجمات، 5 منها بطائرات من دون طيار، و3 هجمات بصواريخ باليستية.

وتقول الحكومة اليمنية إن مليشيا الحوثي مستمرة في استحداث الخنادق والأنفاق في الحديدة، "على الرغم من نشر ضباط الارتباط وإنشاء نقاط المراقبة المشتركة، في مخالفة صريحة تدل على نوايا مبيته ومخطط لها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم".

وقبل أيام، طالب نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة جرائم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، "وإيقاف خروقاتها التي تكشف عن محاولاتها الحثيثة للتنصل وإفشال اتفاق الحديدة".