قال المحلل السياسي السعودي عبدالله آل هتيلة إن مليشيات الحوثي الإيرانية لا ترغب في إحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات المعترف بها، وتأكد ذلك للمجتمع الدولي وشعوب العالم.

وأضاف في تحليل نشرته صحيفة عكاظ السعودية "تصر ميلشيات الحوثي على استمرار الحرب، وتدمير ما تبقى من بنية تحتية، وقتل الأبرياء وتعذيبهم، بانتظار أن تأتي الإشارة من طهران، التي ما زالت تواصل عربدتها في المنطقة من خلال تدخلاتها السافرة في شؤون الدول، وزرع الإرهاب من خلال أذرعها الطائفية.

وأكد أن الكرة باتت في مرمى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، المطالب بالتخلي عن المناورة، وإظهار حقيقة تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية، وعدم انصياعها للاتفاقات الدولية، وكان آخرها اتفاق ستوكهولم، الذي ضربت به عرض الحائط.

وأردف قائلا"بات واضحا أن المجتمع الدولي، بما فيه قوات التحالف، أكدوا ضرورة الارتهان للحلول السلمية، إلا أن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تملك حق اتخاذ قرار يمني وإنما ترتهن لأوامر وإملاءات نظام الملالي في طهران، الذي يتحمّل مسؤولية القتل والدمار في اليمن".

وتابع "المنطق يقول إنه من العار أن يبيع أي يمني وطنه، وينكّل بمجتمعه من أجل تنفيذ أجندة دولة مارقة لا ترتبط مع اليمن بحدود ولا علاقات ولا وشائج قربى، ومن العار أن يهاجم أي يمني دولة جارة يسجّل لها التاريخ أنها كانت وما زالت وستبقى عونا لليمن".

وتنقض مليشيا الحوثي الانقلابية، جميع الاتفاقات التي توقعها وتلتزم بها، بما فيها التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وآخرها اتفاق السويد بملفاته "الحديدة، الأسرى والمختطفين، رفع الحصار الحوثي الجائر عن تعز.