آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

أكثر من 300 وفاة وألف حالة اشتباه بوباء بمناطق سيطرة الانقلابيين
أكثر من 300 وفاة وألف حالة اشتباه بوباء بمناطق سيطرة الانقلابيين

الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 11 صباحاً / سهيل نت

كشفت مصادر طبية في صنعاء عن تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة مشتبهة بإنفلونزا الخنازير في أمانة العاصمة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين منذ بداية العام الجاري.

 

وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إلى وفاة 346 شخصاً نتيجة الإصابة بإنفلونزا الخنازير في صنعاء حتى الخامس عشر من الجاري. وقالت "إن 198 حالة من الوفيات هم من سكان أمانة العاصمة، فيما بقية المصابين قدموا إلى صنعاء لتلقي العلاج وتوفوا في المستشفيات".

 

ويأتي تفشي الأوبئة بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، بالتزامن مع استمرار التدمير الممنهج من الانقلابيين الحوثيين للقطاع الصحي، ونهبهم المساعدات الإغاثية الطبية المقدمة من المنظمات الدولية.

 

ويقول سكان في صنعاء، إن الوباء الذي يمتلك نفس الأعراض المصاحبة لمرض إنفلونزا الخنازير، ما يزال ينتشر بصورة كبيرة وغير مسبوقة، في معظم حارات وأحياء ومناطق العاصمة، متسبباً في عشرات الوفيات.

 

وأرجعوا سبب انتشار الوباء وغيره من الأوبئة الأخرى، إلى تدني مستوى النظافة العامة وتكدس المخلفات والنفايات وطفح المجاري وغيرها من الأسباب التي تقف خلفها أيادٍ حوثية نتيجة الإهمال، وتفرغ الانقلابيين لنهب موارد الدولة وممتلكات المواطنين.

 

وفي السياق اعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية، بوجود الوباء لكنها اعتبرت في نفس الوقت "أن ما يُنشر في وسائل الإعلام حول انتشاره مبالَغ فيه وتهويل أكثر من الواقع"، في استهتار بصحة وحياة اليمنيين، بعد تدمير انقلابها للقطاع الصحي والخدمات الطبية، وصولا لنهبها المساعدات الطبية وبيعها بالأسواق.

 

وكشفت مصادر مطلعة مؤخرا، عن نهب قيادات في مليشيا الحوثي مواد طبية ومساعدات مقدمة من إحدى المنظمات الدولية وبيعها لمؤسسات خاصة بمدينة إب.

 

وأضافت المصادر، أن نافذين من مليشيا الحوثي نهبوا 220 كرتونا من المواد الطبية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وباعوها لمستشفى خاص ومؤسسة للمستلزمات الطبية، بعد أن استعانوا بشاحنة حكومية في حمل تلك المنهوبات.

 

ونشر ناشطون وحقوقيون، صوراً لعمليات نهب طالت مساعدات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، وبيعها لمستشفى خاص ومؤسسة مستلزمات طبية.

 

وانتشرت الأمراض الفتاكة والقاتلة كالكوليرا وحمى الضنك وانفلونزا الخنازير في المحافظات اليمنية، خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي منذ الانقلاب، ما أدى لوفاة آلاف المواطنين، وإصابة عشرات الآلاف، في ظل إهمال ناتج عن غياب الدولة وحضور المليشيا، وتردي في الخدمات الصحية ونهب المساعدات.


ويعيد للأذهان مشهد انتشار الأمراض والأوبئة بين اليمنيين بعد الانقلاب الحوثي الإمامي، صورا من معاناة أجدادهم من الجوع والمرض والإهانة، إبان الحكم الإمامي العنصري الظالم، الذي ثار عليه الشعب اليمني في 26 سبتمبر عام 1962.