عبّرت الرباعية الدولية بشأن اليمن، عن قلقها العميق بشأن الهجوم المستمر من مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على محافظة مأرب، مؤكدة الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، خاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال.

كما أدان سفراء دول الرباعية، في بيان صادر عن اجتماع لهم، الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى المملكة العربية السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.

وأكدت دول الرباعية "السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا"، التزامها نحو حل سياسي شامل للحرب في اليمن، معبرة عن دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.

ورحّب سفراء الرباعية بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ اتفاقية الرياض، كما رحبوا بإسهام المملكة والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة كافة الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.

وعبر بيان سفراء الرباعية، عن قلق دولهم بشأن الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه الشعب اليمني، مشددين على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكري المستمر، ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار وبالوضع الاقتصادي للبلاد، مؤكدين أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي تُعدُّ أساسية في تقليص الاحتياجات الإنسانية.

ورحّب سفراء الدول الرباعية بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة لمراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي منذ بدء عمله في العاصمة المؤقتة عدن.

كما رحب سفراء الرباعية أيضاً بنجاح العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية، معبرين عن استعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع رئيس الوزراء اليمني وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه.

وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة.

ودعا سفراء الرباعية، الحكومة إلى استمرار عملية الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي، مرحبين بالمساهمات الكبرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، خاصة منحة الوقود.