آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

يد تتناول الإفطار ويد تثبت الريموت على «عاكس خط»

الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2012 الساعة 05 مساءً / سهيل/ متابعات
محمد الربع
 

اكتسب برنامج "عاكس خط" الساخر نكهة خاصة وجمهورًا عريضاً، داخل الوطن وخارجه خلال شهر رمضان الحالي، بخلاف البرامج التقليدية الأخرى، لما يتضمنه من جرأة في الطرح والصراحة في تناول القضايا الراهنة بأسلوب جديد ومتميز، وقالب كوميدي ساخر.

 

للسنة الثانية على التوالي، وبرنامج "عاكس خط" يكسر حاجز الصمت ويخلق ردود فعل الكثير من الشخصيات التي يتناول البرنامج أفعالها وأقولها بقالب ساخر، الأمر الذي جعل منه بذلك النجاح وتلك الميزة المتمثلة في كونه البرنامج الوحيد الذي يشاهده الرئيس إلى المرؤوس.

 

ويبذل الزملاء في الإعداد والإخراج إلى جانب روعة مقدمه المبدع المتألق محمد الربع جهودا كبيرة في إخراجه للجمهور بتلك الطريقة الشيقة والممتعة التي نالت استحسان الجمهور وثقتهم لعامين متتابعين، ويرى مهتمون أن أسماء كبيرة في طاقم البرنامج كالشاعر والكاتب الكبير حسن عناب، والمخرج المبدع خليل العامري، بالإضافة إلى طواقم الإضاءة والتصوير والمونتاج وإدارة البرامج في قناة سهيل، لعبت دورا فاعلا في إتقان البرامج والدفع به إلى صدارة البرامج الرمضانية عامين متتاليين..

 

تتحيز أغلب البرامج الدرامية الرمضانية في مضمونها، بدون قصد، إلى إحداث الإثارة الآنية للمشاهد في الوقت الذي يبرز فيه برنامج عاكس خط متحيزا إلى إحراز الفائدة المتعة والإثارة والمعرفة للمشاهد بأسلوب ساخر مع استمرار رجع الصدى على المدى البعيد.

 

وتبنى أغلب البرامج الدرامية على واقع افتراضي وشخصيات وهمية وأحداث من نسج الخيال، بينما يظهر برنامج عاكس خط بشخصيات وأحداث واقعية عاشها المجتمع وما يزال يعايشها، وغالبا ما تكمن في تصرفات خاطئة وغير مسئولة تستخدم لتحقيق أجندة أشخاص محدودين على حساب الوطن وتأتي مهمة عاكس خط في كشف ملابساتها ونقدها بنوع من الفكاهة.

 

ينحصر جمهور البرامج الرمضانية الأخرى في فئة من فئات المجتمع، بينما لا يقتصر جمهور البرامج الساخرة على فئة بعينها، فهي تخاطب المجتمع بمختلف فئاته العمرية ومستوياته الثقافية. هكذا يقول خبراء الإعلام وتنص نظرياتهم.

 

ويرى شباب الثورة في برنامج عاكس خط "روح الثورة" كونه نابع من فلسفتها القائمة على محاربة الفساد المتمثل في بقايا النظام العائلي وكبح جماح التصرفات الغير مسئولة للبعض وسائل الإعلام والتي تتنافى مع المهنية كما انه يصب في تحقيق أهداف الثورة.

 

ويرى فيه إعلاميو الأنظمة ومزينو أفعالها، مصيدة نصبت في طريق طبولهم التي تجني الأموال على حساب الشعوب المطحونة برحى الأنظمة المستبدة..

 

د. فيصل القاسم يشيد بالبرنامج ومقدمه

امتدادا لنجاح برنامج عاكس خط على المستوى المحلي بعد أن حصد في قائمة البرامج المتميزة للقنوات اليمنية على مرتبة متقدمة منافسا مسلسلات درامية يقدمها إن صح التعبير، العشرات من الوجوه الكوميدية والإعلامية البارزة.. فقد أشاد الإعلامي الكبير في قناة الجزيرة الدكتور فيصل القاسم ببرنامج عاكس خط ومقدمه المبدع محمد الربع لمجرد مشاهدته نموذجا من حلقات البرنامج تناول فيه الزميل الربع حلقة كاملة كشف فيها كذب وتزييف الإعلام السوري بطريقة رائعة وقالب ساخر نالت استحسانه وقام بنقلها عبر صفحته بالفيسبوك والتويتر للجمهور.

 

القاسم قال معلقا على الحلقة والمقدم (شاب يمني بارع جداً يفضح غباء الإعلام السوري وسخافاته المبتذلة بطريقة كوميدية بارعة جدا)ً.

 

وقد لقي هذا الرابط على صفحة الدكتور القاسم تفاعل الكثير من رواد الفيسبوك والتويتر ونال استحسانهم، من خلال مئات التعليقات التي تثني على البرنامج المتخصص حد تعبير كثير من المعلقين، بكشف زيف الأنظمة المستبدة، في إشارة واضحة إلى كشف زيف إعلام النظامين اليمني والليبي، ثم السوري لاحقا. لدرجة وصلت معها عدد مشاركات تحميل الفيديو من صفحة القاسم حوالي 2000 مشاركة أغلبها من قبل صفحات الثورة السورية. فيما وصلت عدد المشاهدات للفيديو حتى اللحظة أكثر من نصف مليون مشاهدة.

 

يشتاق معظمنا السابعة مساء كل يوم رمضاني إلى التحلق حول مائدة الإفطار، يد تتناول غذاء البدن، والأخرى تثبت الريموت كنترول على غذاء العقل وفاكهة الروح..