آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الضالع: الانقلابيون يغرون متحوثي مريس بالمال لشق صف المقاومة وإضعافها من الداخل بعد أن عجزوا عن تحقيق أي تقدم لهم
الضالع: الانقلابيون يغرون متحوثي مريس بالمال لشق صف المقاومة وإضعافها من الداخل بعد أن عجزوا عن تحقيق أي تقدم لهم

الخميس 14 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 06 صباحاً / الضالع - نصر المسعدي

قال مصدر في.محافظة الضالع جنوب اليمن أن اجتماع في مدينة دمت ضم قيادات لمليشيا الحوثي وصالح مع بعض المتحوثين من وجهاء وشخصيات اجتماعية في منطقة مريس ، ناقشوا خلاله أسباب تأخر دخول المليشيات وسيطرتها في ظل صمود قوي من قبل المقاومة تلجشعبية والجيش الوطني هناك برغم كثافة الهجمات .

وبحسب المصدر فإن القيادات الحوثية أعادت أسباب ذلك إلى عدم تفاعل وجاهات مريس مع أنصار الله ، وانه جرى تعنيف تلك الوجاهات بشدة داخل الاجتماع وقيل لهم: " كنتم تقولون لنا بأن أغلب أهالي مريس تبعا لكم ، وها نحن اليوم نجد مريس قاطبة في صف المقاومة في مواجهتنا ؟! "

فكان رد متحوثي مريس على ذلك أن أنصار الله تركوهم يواجهوا مصيرهم بمفردهم ، ولم يقدموا لهم الدعم الكافي لإسقاط المنطقة .

المصدر قال إن الإجتماع خرج بعد نقاش مستفيض وشد وجذب بإلزام متحوثي مريس التوقيع على ورقة تتضمن الإقرار بفشل الوساطة بين المقاومة والحوثيين ، والتبرؤ من أبناء وأهالي المنطقة عامة وعدم إستنكار ما سيحدث لهم من قبل أنصار الله وقوات المخلوع .

ولفت المصدر إلى أن بعض الحاضرين قام بالتوقيع عليها ، فيما أبدى آخرين امتعاضهم وحاولوا عدم التوقيع ، وهو ما اضطر قيادة الاجتماع إلى التهديد والترغيب في آن ، حيث قدمت لهم مبالغ مالية ، قيل أنها مقابل ما تعرضوا له من أضرار جراء وقوفهم مع أنصار الله .

وناقش الإجتماع وفقا للمصدر بكل وضوح مسألة الخسائر الفادحة التي يتكبدها أنصار الله في جبهة مريس كلما حاولوا الهجوم على المقاومة وبالتالي يبحثون عن حل !!

ونقل المصدر عن قيادي حوثي قوله : انه كلما حاولوا الهجوم كلما خسروا الكثير من أفرادهم ومواقعهم على أيدي المقاومة.

وخرج الإجتماع بالاتفاق أن لا حل أمامهم إلا بتعاون المخلصين من أهالي المنطقة أنفسهم وتكليف تلك الوجاهات القيام بعدد من النقاط كبث الدعايات والشائعات في أوساط المواطنين أن الحوثيين قد أعدوا العدة الكبرى لإقتحام مريس ، والتواصل مع أفراد وشباب المقاومة المرابطين في المواقع والجبهات، وإبلاغهم بأن الحوثيين قد دخلوا من الجبهات الأخرى، مثل حمك ،أو دخلوا من القدام أو يعيس، وهكذا من أجل إرباك صف المقاومة ،وإثارة البلبلة في أوساطها ، والعمل على تخذيل أفراد المقاومة من خلال طرح الشبهات والشائعات، وتحييد البعض ودفعهم للمكوث في البيوت، وترك الجبهات والمواقع .

وكذا القيام بإفتعال مشاكل جانبية لأفراد المقاومة، وأهاليهم ،وللبيئة الحاضنة للمقاومة وتغذية النزاعات القبلية وتوسيعها في المنطقة.

يأتي ذلك بعد أن عجزت مليشيا الحوثي وصالح إحراز أي تقدم في إعادة اقتحام محافظة الضالع والسيطرة عليها مجددا بإستثناء ما جرى في مدينة دمت تحت تأثير الخيانات والانسحاب المفاجيء لبعض فصائل المقاومة .

ويستميت الحوثيون للسيطرة على معسكر الصدرين بمريس وجبل حكمك ويحشدون لذلك مزيد من المقاتلين والأسلحة ، والذي يفتح الطريق لهم التوجه إلى عاصمة المحافظة لإعادة السيطرة عليها.