طالبت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم تجاه انقلاب جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وممارسة مزيد من الضغط عليهم للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي الإنساني.

وقال مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني، إن اليمن تهيب بجميع أعضاء مجلس الأمن مواصلة جهودهم الموحدة لإنهاء المعاناة الإنسانية في البلاد، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وخاطب اليماني رئيس المجلس، وقال «سيدي الرئيس؛ كم من الرسائل كتبتها إلى السيد الأمين العام حول المعتقلين ولم أتلق رداً واحداً وكأن القانون الانساني الدولي ليس معنياً بما يجري في اليمن من قبل هذه العصابة».

وأضاف منتقداً دور مجلس الأمن، «أقول لمجلسكم الموقر كم من الأطفال والأبرياء الضحايا كم من المعتقلين والمخفيين قسرا يحتاج هذا المجلس وتحتاج الامم المتحدة وامينها العام ومبعوثها الى اليمن حتى يلتفتوا الى معاناة شعبنا في اليمن ويشجب القتلة الحوثيين».

وقال اليماني إن الانقلاب الذي جرى بدعم وتحريض من إيران، جعل اليمن تعيش واحدة من أكبر المآسي الإنسانية على الاطلاق.

وأشار إلى أن مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، تعيش أوضاعاً مأساوية منذ ما يناهز العامين، من حرب حاقدة وعقاب جماعي، وإنه من المؤسف أن يتزامن ذلك مع وصول المبعوث الخاص إلى صنعاء، مع ارتكاب الحوثيين مجازر بشعة بحق المدنيين في تعز، نتج عنها استشهاد أكثر من 50 مدنياً.

وقال «نهيب بالدول التي تعهدت في المؤتمر بالاسراع لسداد التزاماتها للأمم المتحدة حتى تتمكن من مواجهة انتشار الكوليرا والمجاعة في اليمن»، بعد نجاح مؤتمر نشاط الأمم المتحدة الذي عُقد في جنيف.