آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

هيومن رايتس ووتش تدين الحوثي وصالح بقتل 30 مدنيا بقصف مدفعي على تعز

الأربعاء 09 أغسطس-آب 2017 الساعة 06 مساءً / سهيل نت -متابعات

 

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن قوات الحوثي – صالح شنت هجمات مدفعية متكررة وعشوائية على أحياء سكنية في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن، في انتهاك لقوانين الحرب.

وأضافت"خلال فترة 10 أيام في مايو/أيار 2017. أدى قصف قوات الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح على المدينة إلى وفاة 30 مدنيا على الأقل، وجرح أكثر من 160 آخرين".

 

وثقت هيومن رايتس ووتش 7 هجمات بين 21 و23 مايو/أيار تسببت في مقتل 12 مدنيا على الأقل، بينهم 4 أطفال، وأصابت 29 آخرين، بينهم 10 أطفال. شنت قوات الحوثي – صالح 6 هجمات مدفعية على ما يبدو على مدينة تعز الخاضعة لسيطرة القوات التابعة للحكومة اليمنية.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "القصف الذي تنفذه قوات الحوثي – صالح على المناطق المأهولة يتسبب في خسائر هائلة بين المدنيين. على قادة الحوثي – صالح أن يدعوا إلى وقف هذه الهجمات العشوائية فورا، وعلى القوات الحكومية ضمان عدم شنّ هجمات مماثلة خارج المدينة".

 

في مايو/أيار ويونيو/حزيران، قابلت هيومن رايتس ووتش 14 شاهدا على هجمات مايو/أيار، بالإضافة إلى ناشطين محليين وموظفين في مجال الصحة. خلال السنتين الماضيتين، أطلقت قوات الحوثي – صالح، بشكل متكرر وعشوائي، قذائف هاون وصواريخ من أماكن مرتفعة في منطقة الحوبان، شمال شرق تعز، على مناطق كثيفة السكان.

 

سيطرت القوات التابعة للحكومة اليمنية على مًعظم مدينة تعز منذ مارس/آذار 2016. أفاد مراقبون محليون، أحدهم من منطقة الحوبان، بوقوع عديد الهجمات العشوائية على المدينة من قبل قوات الحوثي – صالح، وهجمات متقطعة من قبل القوات التابعة للحكومة، مثل قصف 22 مايو/أيار، على منطقة الحوبان. ذكرت منظمة "مواطنة"، مجموعة حقوقية بارزة في اليمن، أن قوات الحوثي – صالح مسؤولة عن عشرات الهجمات العشوائية التي وثقتها في تعز بين أبريل/نيسان 2015 ومارس/آذار 2016.

 

أعدّ فارس العبيدي، ناشط محلي، لائحة بضحايا هجمات الأيام الثلاثة في مايو/أيار لما كان القصف شديدا، بعد تحدثه مع شهود وناجين، بالإضافة إلى مراجعة سجلات مستشفيات تعز الثلاثة. ضمت اللائحة التي شاركها مع هيومن رايتس ووتش، أسماء 54 مدنيا وأعمارهم وتواريخ إصابتهم. يوجد 3 أطفال وامرأتين من بين القتلى الـ 14.

 

قال الدكتور أحمد الدميني، المدير التقني في مستشفى الثورة، المستشفى الرئيسي في مدينة تعز، إن المستشفى استقبل بين 20 و26 مايو/أيار 58 مدنيا مصابين إصابات حرب، من بينهم 20 طفلا، بالإضافة إلى 3 أشخاص توفوا قبل وصولهم، من بينهم طفل. وقال إن أغلبية الإصابات كانت جراء القصف. قال الدكتور وليد الوتيري، رئيس المختبر في مستشفى الصفوة، إن مستشفيات الصفوة والثورة والروضة استقبلت جثامين 31 شخصا، من بينهم 6 أطفال، بالإضافة إلى 167 جريحا، من بينهم 60 طفلا، على مدى 10 أيام.

 

تجدد القصف بعد أن أجبرت قوات تابعة للحكومة قوات الحوثي – صالح على التراجع من عدة مواقع شرق المدينة، وفق ماهر العبسي، ناشط محلي.

 

قال العبسي إن المناطق التي قُصِفت في 21 مايو/أيار تبعد حوالي 800 متر عن الخطوط الامامية، بينما المناطق التي قُصِفت في 22 و23 مايو/أيار كانت في وسط المدينة، "في مناطق مدنية مكتظة"، بعيدة عن الخطوط الأمامية. قال شهود على الهجمات الست على تعز التي وثقتها هيومن رايتس ووتش إن القوات المتحالفة مع الحكومة لم تكن متواجدة في هذه الأحياء وقت وقوع الهجمات. قال شهود على الهجمات التي جدت خارج المدينة إن قوات الحوثي – صالح لم تكن متواجدة هناك.

 

وصف الدكتور الدميني، من مستشفى الثورة، ما حصل مع ملك قايد، فتاة في الثامنة من العمر فقدت ذراعها جراء الهجوم يوم 23 مايو/أيار:

 

أسوأ مشهد رأيته كان للطفلة ملك. شعرت في البدء بأنني عاجز ومقهور لأنه لا يوجد سوى جراح واحد في غرفة العمليات، وكان مشغولا بحالات أخرى. لكنه في آخر الأمر، أنهى عمله وأجرى لها العملية. شعرت بالأسف على الفتاة. كيف ستعيش بذراع واحدة؟ هل ستتأقلم مع الأولاد الآخرين بينما ستحمل طوال حياتها أثار الحرب؟