آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الحوثيون شمالاً والمجلس الانتقالي جنوباً.. أوجه التشابه وواحدية الهدف

الإثنين 29 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 08 مساءً / سهيل نت - متابعات
 

 

دفعت حملة التصعيد التحريضي الذي يتبناه فصيل الحراك الانفصالي بعدن ضد الحكومة الشرعية نحو اندلاع مواجهات مسلحة، اليوم بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني، على خلفية مطالبات متمردين بإقالة الحكومة الشرعية.

وأعادت التطورات بعدن الأذهان لعملية التمرد التي قادتها جماعة الحوثيين المسلحة المدعومة إيرانياً ضد الحكومة، بذريعة المطالبة بتغيير حكومة الوفاق وإسقاط "الجرعة"، وصولاً إلى اجتياح صنعاء وإسقاطها بقوة السلاح في 21سبتمبر/أيلول 2014م بالتحالف مع صالح الذي قتل مطلع ديسمبر الماضي، برصاص حلفائه الحوثيين.

وتغرق العاصمة صنعاء ومحافظات خاضعة لسيطرة المليشيات في أزمة معيشية وأمنية حادة منذ ثلاثة أعوام من سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة وايقاف إستراتيجية المرتبات للعام الثاني على التوالي.

وبحسب محللون، تقود تطورات التمرد في عدن إلى طبيعة نشأة فصيل الحراك المسلح المطالب بالانفصال في الجنوب المماثلة لنشأة الحوثيين كمليشيات خارج سلطة الدولة وبدعم إيراني واضح .

وفي الفترة التي أعقبت تحرير عدن من مليشيات الحوثيين، أنشأت قيادات في الحراك الانفصالي بعض الوحدات الأمنية التي تعمل خارج سلطات الدولة الشرعية، مادفع الى صدامات مع القوات النظامية وصولاً الى التصعيد المسلح مؤخراً بهدف إسقاط الحكومة الشرعية .

وتفاعلاً مع تطورات عدن، رحب القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي، بتمرد مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي على الشرعية بعدن، في أوّل تعليق للمليشيات الانقلابية في صنعاء على الأحداث الجارية في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال العزي في تغريدة له على صفحته بتويتر إن محاولة الانقلاب على الشرعية في عدن، خطوة "نحو استعادة الحرية وطرد المحتل"- حسب قوله.

وبدروه قال الاعلامي محمد الربع، " انه عندما أقدم الحوثي على الإنقلاب في صنعاء كان هناك من يباركون تحركه من عدن، وها هي القيادات الحوثية تبادل رفقاء التمرد في عدن الوفاء".

ولفت ترحيب مليشيات الحوثي بتمرد مليشيات عيدروس الزبيدي، في عدن على الحكومة الشرعية إلى الارتباط الذي يجمع مرامي جماعة الحوثيين، بالأجندات التي تقف خلف تحريك المليشيا المتمردة بعدن بما يقوض استقرار ووحدة اليمن.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح في تعليقه عبر صفحته في "تويتر"على مايجري في عدن، الى انه لا يخدم إلا وكلاء إيران في صنعاء" قي إشارة للحوثيين".

وأضاف جميح "بما أن الملف العسكري من مسؤولية التحالف العربي فإن تدخله لإخماد الفتنة وبشكل عاجل أصبح ضرورة" .

وطالب ناشطون، بتدخل التحالف العربي في عدن بصورة جدية لإنهاء التمرد ودعم الحكومة الشرعية في تثبيت الامن وبسط سلطة الدولة على كامل محافظة عدن، استناداً الى الهدف الاساسي من تدخل التحالف والمتمثل في إنهاء الانقلاب وتثبيت الأمن والحفاظ على وحدة اليمن.

من جانبه، قال الباحث عبد السلام محمد ، "في حال نجح سيناريو اسقاط الشرعية في عدن، ستعود سيطرة إيران على الجنوب وعلى باب المندب بواجهة قواتها التي دربهم الزبيدي في بيروت ولا زالت هذه القوات لم تستنزف ولم تدخل حرب مواجهة الحوثي.

وأكد على أن ماحدث في عدن يكسب إيران والحوثي نقاط جديدة،على حساب الشرعية اليمنية والإستراتيجية الخليجية والعربية – بحسب قوله .