آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

مؤتمر لعلماء ودعاة اليمن بمأرب يؤكد على دعم الشرعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب

الخميس 08 فبراير-شباط 2018 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - متابعات

  

أكد مؤتمر لعلماء ودعاة اليمن، اليوم الخميس بمحافظة مارب على الاستمرار في تأييد الشرعية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحريم أي موقف في صفوف مليشيات الانقلاب.

وشدد بيان المؤتمر على دعوة الشعب والاحزاب السياسية وكافة الشرائح المجتمعية الى الالتفاف حول الشرعية وتجريم ماتمارسه المليشيا الحوثية من انتهاكات بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وحذر بيان لمؤتمر العلماء من أي كيانات او مليشيات خارجة عن الشرعية ومتمردة على قراراتها وتجريم اغتيال العلماء والدعاة والعسكريين والاعلاميين وكافة الابرياء باعتبارها دماء معصومة .

كما أكد العلماء على رفض كل الحملات الرامية لتغيري المناهج التعليمية والتشكيك في الثوابت العقدية،والتاكيد على مقاومة التدخل الايراني في اليمن .

وأشاد العلماء بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمه للشرعية والشعب اليمني والذي جاء استجابة لنداء الشرعية ونتيجة الانقلاب، ودعا البيان الى مواصلة جهود دعم الشرعية اليمنية .

وناشد بيان العلماء المملكة العربية السعودية بمراعاة ظروف المغتربين اليمنيين حتى تنتهي محنة اليمن.

ودعا العلماء ، الحكومة الشرعية الى تحمل مسؤولياتها الشرعية والدستورية والانتظام في دفع مرتبات الامن والجيش شهرياً ،ورفع درجة التنسيق مع التحالف العربي بما يدعم استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب .

وجاء هذا ضمن مؤتمر لعلماء ودعاة اليمن الذي انطلقت اعماله اليوم الخميس بمارب، والذي تنظمه دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني بالشراكة مع برنامج التواصل مع علماء اليمن التابع لوزارة الأوقاف السعودية ومع وزارة الاوقاف والإرشاد وهيئة علماء اليمن وبرعاية رئيس الجمهورية ومتابعة حثيثة من رئاسة هيئة الأركان العامة.


ويشارك في المؤتمر كوكبة من العلماء والدعاة من كافة المكونات، ويهدف لبيان موقف العلماء والدعاة المساند للشرعية والجيش الوطني ضد انقلاب مليشيا الحوثي الايرانية وحربها العبثية على اليمنيين وأشقائهم.

وخلال فعالية المؤتمر اليوم القى كلمة هئية علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، أكد فيها على وجوب الحفاظ على الشرعية، والتحذير من خطورة المشاريع التي تستهدفها سواء كانت مناطقية أو عنصرية أو وجود تشكيلات سياسية وعسكرية أو مليشيا موازية للجيش الوطني خارجة عن إطار الشرعية.

وأوضح أن كل الكيانات التي تستهدف الشرعية وحق اليمنيين في استعادة دولتهم الضامنة لحقوقهم وحرياتهم المشروعة دون تمييز، تمثل خطرا على حضر اليمن ومستقبله ووجوده، كما تمثل ايضا طوق نجاة لمليشيا الحوثي المتمردة وتمكينا للمشروع التخريبي الإيراني في المنطقة.

الشيخ المعلم تطرق في كلمته إلى أن الوضع الراهن الذي تمر به بلادنا، يتطلب منا جميعا الإسهام الفاعل في رفع معاناة الشعب وهزيمة الإنقلاب ودحره من يمن الإيمان والحكمة والفقه، والقيام بالواجب الشرعي لمساندة قيادة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي.

هيئة علماء اليمن شددت في كلمتها على وجوب العمل على هزيمة المشروع الإنقلابي واستعادة الدولة، مؤكدة أن على جميع أبناء الشعب اليمني القيام في تحقيق ذلك كلا بحسب قدرته واستطاعته، والتأكيد على حرمة القتال في صفوف مليشيا الإنقلاب وحرمة مساندتها أو دعمها بأي نوع من أنواع الدعم.

وتؤكد الهيئة على أن المليشيا الحوثية التي خرجت على الدولة والمجتمع عملت على زرع الفتن والطائفية والمناطقية وتأجيج النزعات السلالية بين أبناء الشعب اليمني الواحد، كما عملت على تغيير المناهج الدراسية في المناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، وغرست مفاهيم العدائية لدى الناشئة وعبأتهم بمفاهيم الكراهية والبغضاء، علاوة على أنها عملت على إنتاج جيل مفخخ بالأفكار السلالية والمناطقية والطائفية والعدوانية.

وقالت هيئة علماء اليمن أن الشعب اليمني بات اليوم على وشك القضاء على هذا الإنقلاب المشؤوم واستعادة الدولة، مبينة ان النسبة الكبرى من الأراضي اليمنية أصبحت اليوم خاضعة لسلطة الشرعية وتجري حاليا الاستعدادات الكبيرة لاستكمال تحرير بقية المناطق.

وفي كلمة الأوقاف التي قدمها الشيخ عبدالسلام الخديري، نقل فيها لهيئة علماء ودعاة اليمن تحيات وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية، مباركا انعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف استثنائية صعبة تمر بها بلادنا، مطالبا الجميع بما فيهم العلماء والحكومة والجيش على بذل الجهود للإسراع في اسقاط الإنقلاب الحوثي المتمرد، وبناء الدولة الإتحادية.


وأكد بأن على الجميع الوقوف صفا واحدا خلف الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إعادة الحق إلى نصابة، مؤكدا أن اجتماع علماء اليمن اليوم يمثل لوحة عنوانها السلم والمحبة والسلام والوقوف ضد التعصب والعنف والإرهاب والإنقلاب، وإنه لا مجال لأي فئة تعمل على إثارة الصراعات والنعرات، وأن اليمن يتسع للجميع شريطة نبذ العنف والتطرف، مطالبا بالقضاء على أي جماعات مسلحة خارجة عن إطار الدولة.

برنامج التواصل، في هيئة علماء اليمن، أشار في كلمة له ألقاها الشيخ أبو الحسن المأربي، إلى أن مسألة اجماع الكلمة واجب شرعي.

وبين أن تفرق الكلمة يسبب الضعف والوهن والانكسار أمام العدو، مشددا في كلمته على التعاضد والاجتماع حتى لا تكون هناك فرصة يستغلها العدو فينا.

وشدد في كلمته على ضرورة الاجماع بقوله: لن نستطيع دعم الشرعية ولا الجبهات الا بالإجماع على الرأي.

وفي المؤتمر تم مناقشة أربع ورق عمل، الأولى بعنوان الوضع الراهن في اليمن والواجب الشرعي نحوه قدمها الدكتور بندر الخضر، والثانية حملت عنوان دور العلماء في رفع معنويات الجيش الوطني للدكتور عبدالقادر مريط، فيما الثالثة حملت عنوان خطورة المليشيا الإرهابية ووجوب مواجهتها ألقاها الشيخ حمود مهيوب، والرابعة للقاضي محمد الوقشي تحدث فيها عن خطورة استهداف العلماء وواجب الدولة في حمايتهم.