آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الرئيس: جنوح المليشيا للسلام مع الهزيمة مرفوض وأي تفاوض يستلزم تطبيق القرار 2216

الأحد 01 يوليو-تموز 2018 الساعة 09 مساءً / سهيل نت - متابعات


أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أن أي تفاوض او عملية سياسية تستلزم تطبيقا حقيقيا لما نص عليه القرار 2216 من انسحاب للمليشيات الحوثية وتسليم للسلاح ومؤسسات الدولة ، اما الوعود والجنوح للسلام مع كل هزيمة يتلقونها ، والانقلاب كعادتهم في نقض كل المواثيق والاتفاقات، فذلك لم يعد مقبولا اطلاقا.

وقال رئيس الجمهورية خلال اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية بوزارة الدفاع ومنتسبي المنطقة العسكرية الرابعة " اننا مع السلام الحقيقي العادل ، السلام الذي ينتصر للتضحيات ، وشعبنا ووطننا لم يعد يحتمل المزيد من المراوغات لإطالة هذه الحرب العبثية.

وأضاف" وهنا اقول بكل وضوح لمليشيا الحوثي وداعميها في نظام طهران، اما تنفيذ المرجعيات الثلاث المتوافق عليها دون انتقاء او التفاف او مماطلة ، او تتحملون وحدكم النتائج المترتبة على ذلك التعنت والمراوغة".

وأكد " انه لا يمكن ان يتم التنازل عن التضحيات الجسيمة التي قدمه ابناء الشعب، وقوافل الشهداء ومعاناة الجرحى، وانين المعتقلين والمختطفين والاسرى، والوجع الذي اصاب كل يمني دون استثناء في هذه الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية، عنها دون تحقيق الغاية النبيلة والمشروعة لها، وإلا فإننا بذلك نخون عهدنا ووعدنا لشعبنا وشهدائنا الابرار ، وهو ما لن اقبل به تحت أي ظرف.

وأضاف رئيس الجمهورية بالاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر" ما اقوله أمامكم هو ما اكرره دائما في أي مباحثات او محادثات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، وجميعكم على اطلاع بالتحركات المكثفة الاخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن وزيارته مؤخرا إلى العاصمة المؤقتة عدن".

وبارك الرئيس الانتصارات العظيمة التي يسطرونها في ميادين الشرف والبطولة للدفاع عن عروبة اليمن وكرامة ابنائه ، وحماية أمن الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية، بدعم أخوي وإسناد كامل من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة لدولة الإمارات ".

وقال " ان هذه الانتصارات المحققة في مختلف الجبهات، والتقدم الميداني المستمر في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة وصعدة، والبيضاء وحرض، وتعز وغيرها من جبهات العزة والكرامة، تؤكد ان هدفنا قد اقترب تحقيقه ، في استئصال اخطر مشروع ايراني توسعي ، يهدد حاضر ومستقبل العروبة في موطنها الاصيل اليمن ، وشعبها الأبي والحر ، الذي يرفض الطائفية والكهنوتية ، والافكار الايرانية الدخيلة عبر مليشيات الحوثي الانقلابية ".

وأكد رئيس الجمهورية ان أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يقومون اليوم بواجب كبير وعظيم ، بل هو من أشرف الواجبات وأقدسها ، يتحملون المسؤولية للدفاع عن الوطن والعقيدة والثوابت الوطنية ، يدفعون الأخطار عن شعبهم ووطنهم من الفئة الباغية الحاقدة المنتقمة من الشعب اليمني ومنجزاته الوطنية ، مِن تلك العصابات الكهنوتية التي ارتمت في احضان العدو الإيراني .

ولفت الى أنه كان للشرفاء في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي أصبحت جزء من الجيش الوطني الفضل في تحرير عدن وغيرها من المدن المحررة ، بدعم واسناد من دول تحالف دعم الشرعية.

وأشار الى ان هناك اخطاء ترافق اَي عمل يراد بناءه وقد رافق ويرافق تشكيل الجيش الوطني كثير من الأخطاء ، لابد من الوقوف أمامها. وتصحيحها ، وعدم تجاهلها او التمادي معها .

وقال " لازالت المهمة قائمة امامنا .. لازلنا في حرب مع تلك الجماعة المارقة ، لازال اخوانكم وافرادكم في المتارس والجبال والسهول والساحل ، هناك جهود تبذل وتفاني وتضحية ، هناك صمود وعزيمة ، وهناك انتصارات يومية ، ستنتصرون قريبا في كل الجبهات وسنحتفل بالنصر المؤزر .. أنتم تصنعون اليوم حاضركم ،، ومستقبل أبناءكم".

من جهتهما استعرضا نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن صالح الزنداني وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن صورة موجزة لطبيعة الاعمال المنجزة على الصعيد الميداني والتنظيمي والتدريبي وغيرها .. لافتين الى جهود منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة التي حققتها في معارك التحرير وإسهاماتها الفاعلة الْيَوْم في معركة الساحل الغربي والتي تأتي بفضل توجيهاتكم ومتابعتكم المستمرة في هذا الإطار.

 

وتناول الاجتماع من خلال الطرح الهادف للقادة العسكريين عددا من القضايا والموضوعات الملحة المتصلة بالواقع العسكري اليومي وكيفية التعامل معها وتجاوز تحدياتها.

ووجه الرئيس في الاجتماع قادة الالوية والوحدات العسكرية برفع كشوفات سريعة لمدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة تتضمن القوام والتواجد والانضباط ومن تنطبق عليهم شروط الخدمة وحصر الجرحى وغيرها.