آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

بعد رفض الأهالي التجنيد.. ميلشيات الحوثي تختطف 55 شخصاً بينهم أطفال في ذمار

الأربعاء 18 يوليو-تموز 2018 الساعة 03 مساءً / سهيل نت - متابعات

  


اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية قرية القدم في مديرية عتمة غرب محافظة ذمار، وقامت باختطاف ما يقارب 55 شخصاً، من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 سنة، ونقلهم من سجن مركز المديرية إلى أماكن مجهولة، وحرق ونهب المنازل بعد حصارها.

وقال الشيخ عبد الوهاب معوضة قائد المقاومة الشعبية في ذمار "جاءت حملة الاعتقالات بعد أن رفض أهالي قرية قدم طلب ميليشيا الحوثي تجنيد أبنائهم والذهاب بهم للقتال في صفوفهم بجبهة الساحل الغربي، ونتج عن هذا الرفض قدوم أطقم عسكرية لمحاولة فرض التجنيد بالقوة،".

وأضاف في تصريح نقلته "الشرق الأوسط" أن رفض المواطنين نتج عنه اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد أفراد الميليشيا الحوثية، وعلى إثرها تم إرسال حملات عسكرية مدججة بالسلاح والأطقم العسكرية لتطويق بعض القرى في مديرية عتمة، والقيام بحملة اعتقالات.

ولفت "أن اهتمام الميليشيا بتجنيد أبناء مديرية عتمة ناتج عن معرفتهم الجيدة بممانعة أبنائها لتأييدهم، ورفضهم القتال في صفوفهم، خصوصاً أنهم كانوا الوحيدين الذين انتفضوا وشكلوا مقاومة، وهو ما دفعهم لإجبارهم على التجنيد، واستخدام الترهيب للزج بهم في صفوف قتالهم".

وأوضح "أن الميليشيات قامت باختطاف 55 من المواطنين بعتمة، وأحرقت 3 منازل، وأتلفت العديد من المزارع ونهبت البيوت، بعد أن حاصرت الأهالي في هذه القرى، ومنعت دخول أي شخص قادم إليها أو خروج المواطنين منها".

وأفاد بأن عتمة لا تعتبر بيئة حاضنة للحوثيين، ولا يوجد أي قبول لهم ولا لأفكارهم فيها، مشيراً إلى أن محافظة ذمار، باستثناء بعض المديريات التي غُلب فيها مشايخ القبائل على أمرهم، يرفضون بشكل قاطع تجنيد أبنائهم في صفوفهم.

وأكد معوضة "أن قرار تحرير محافظة ذمار ينتظره أبناؤها بفارغ الصبر للانتفاض ضد الميليشيا الحوثية، مشيراً إلى أنهم يتابعون بحرص تقدمات الجيش اليمني وقوات المقاومة في المعارك القائمة في الساحل الغربي والجهة الشرقية المرتبطة بمحافظة البيضاء، وينتظرون الوقت الذي ستدخل فيه القوات لتحرير مناطقهم للانضمام إليهم".

وأفاد أهالي المديرية بأنهم لا يعرفون إلى أي جهة تم نقل أبنائهم، محملين الميليشيات المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أبنائهم، ومبدين استغرابهم من عملية نقل المختطفين كونهم ليس لهم أي علاقة أو جرم يستدعي اختطافهم أو سجنهم، سوى أنهم رافضون تأييدهم والذهاب للقتال في صفوفهم.