إصلاح المهرة يشدد على وحدة النسيج المجتمعي والعمل بمبدأ الشراكة اليمن يشارك في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" المهرة.. إتلاف أكثر من طن ونصف مواد غذائية منتهية الصلاحية خلال يوم.. إصدار نحو 7 آلاف جواز سفر بالمحافظات المحررة والسفارات رايتس رادار: اتهامات الحوثي للعاملين الإنسانيين بدون سند قانوني 9 فلسطينيين من أصل 10 نزحوا قسريا في غزة الجامعة العربية: خفض التصعيد مرهون بصدق نوايا الحوثي في الانخراط بالعملية السياسية اتحاد سيئون وسمعون إلى ربع نهائي بطولة كأس حضرموت حشود في مارب وتعز تطالب العالم بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال تحويل مستحقات المبتعثين للدراسة في الخارج للربع الثاني لعام 2023
هناك أمور تأخذ كـ"باكج" كامل أو كمنظومة متكاملة، ومن الصعب أخذ أجزاء منها واستخدامها أو الإيمان بها وترك أجزاء أخرى سواء كانت هي الأكبر أو الأصغر.
الجمهورية كانت منظومة متكاملة تتعلق بالحرية والوحدة والمساواة بين اليمنيين مع إنهاء الحكم الثيوقراطي الكهنوتي السلالي العنصري، الذي كان قائما في شمال الوطن، والاستقلال عن الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.
الوحدة جاءت كنتيجة وتتويج لنضال اليمنيين في الجمهوريتين "العربية اليمنية، واليمن الديمقراطية الشعبية"، لتولد نتيجة اندماجهما في دولة واحدة "الجمهورية اليمنية" والتي عززت مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وأعلنت التعددية الحزبية كأساس لها، وتطورت المساواة لتصبح المواطنة المتساوية.
اليوم انطلق جدل بيزنطي تخوضه النخب والقيادات المتصارعة التي لا يهمها الجمهورية ولا الوحدة أو الحرية أو التعددية أو المواطنة المتساوية، بل إنها تعد خصما لها جميعا، وهي تتلاعب وفق مصالحها والاستخدامات النتنة لها.
فهناك من يدعي الحب والدفاع عن الجمهورية ومستعد أن يدوس على الوحدة والحرية والتعددية والمواطنة المتساوية، وبعضهم داس على شعارات العدالة الاجتماعية والسيادة والاستقلال، رغم أنها كانت من صميم الايدلوجيا التي يعتنقها.
وهناك من يدعي أن الوحدة لا بد منها حتى ولو تحالف مع أعداء الجمهورية من مليشيا الإمامة، والصنف الثالث خصمه اللدود هو الوحدة والتعددية والحرية وفي مقابل ذلك يرفع لواء حرصه على الجمهورية أو المواطنة والعدالة.
لن تستقيم حياة اليمنيين وتقوم لهم قائمة إلا إذا واجهوا الإمامة ومليشياتها العنصرية السلالية وهم "موحدين" في إطار دولة الجمهورية اليمنية القائمة على التعددية الحزبية وتظلل حياتهم الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.