بيان مشترك لـ 22 منظمة حقوقية يطالب بحماية حقوق الأطفال في اليمن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد 499 ضحية لألغام الحوثي خلال عام واحد المنتخب الوطني يبدأ معسكرا تدريبيا في ماليزيا الأمم المتحدة تؤكد: قطاع غزة صار مقبرة للأطفال تظاهرات لنصرة غزة وإشادة بموقف جنوب أفريقيا وقرار محكمة الجنايات وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية
هناك أمور تأخذ كـ"باكج" كامل أو كمنظومة متكاملة، ومن الصعب أخذ أجزاء منها واستخدامها أو الإيمان بها وترك أجزاء أخرى سواء كانت هي الأكبر أو الأصغر.
الجمهورية كانت منظومة متكاملة تتعلق بالحرية والوحدة والمساواة بين اليمنيين مع إنهاء الحكم الثيوقراطي الكهنوتي السلالي العنصري، الذي كان قائما في شمال الوطن، والاستقلال عن الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.
الوحدة جاءت كنتيجة وتتويج لنضال اليمنيين في الجمهوريتين "العربية اليمنية، واليمن الديمقراطية الشعبية"، لتولد نتيجة اندماجهما في دولة واحدة "الجمهورية اليمنية" والتي عززت مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وأعلنت التعددية الحزبية كأساس لها، وتطورت المساواة لتصبح المواطنة المتساوية.
اليوم انطلق جدل بيزنطي تخوضه النخب والقيادات المتصارعة التي لا يهمها الجمهورية ولا الوحدة أو الحرية أو التعددية أو المواطنة المتساوية، بل إنها تعد خصما لها جميعا، وهي تتلاعب وفق مصالحها والاستخدامات النتنة لها.
فهناك من يدعي الحب والدفاع عن الجمهورية ومستعد أن يدوس على الوحدة والحرية والتعددية والمواطنة المتساوية، وبعضهم داس على شعارات العدالة الاجتماعية والسيادة والاستقلال، رغم أنها كانت من صميم الايدلوجيا التي يعتنقها.
وهناك من يدعي أن الوحدة لا بد منها حتى ولو تحالف مع أعداء الجمهورية من مليشيا الإمامة، والصنف الثالث خصمه اللدود هو الوحدة والتعددية والحرية وفي مقابل ذلك يرفع لواء حرصه على الجمهورية أو المواطنة والعدالة.
لن تستقيم حياة اليمنيين وتقوم لهم قائمة إلا إذا واجهوا الإمامة ومليشياتها العنصرية السلالية وهم "موحدين" في إطار دولة الجمهورية اليمنية القائمة على التعددية الحزبية وتظلل حياتهم الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.