وفد من الإصلاح يلتقي عيدروس الزبيدي وتأكيد على وحدة الصف الوطني ونبذ الخلافات الصحفيين العرب يستنكر الإجراءات التعسفية ضد الصحفيين اليمنيين البنك المركزي: تدهور سعر العملة نتيجة حتمية لتوقف تصدير النفط الحكومة ترحب بتصنيف نيوزيلندا لمليشيا الحوثي منظمة إرهابية العرادة يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة تقييم مواقفهم من مليشيا الحوثي اتفاقية لتنظيم نقل البضائع بين اليمن والدول العربية وزير الدفاع: مليشيا الحوثي تنشط في تهريب الحشيش والمخدرات اليمن يكسب طاجيكستان في كأس ديفيز للتنس ترحيب فلسطيني بأوامر اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية وقفة في مارب تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار جرائم الاحتلال
بقدر ما مثلت الهجرة النبوية مرحلة مفصلية في تاريخ الإسلام، بقدر ما كانت شرعةُ ومنهاجُ حياة للمسلمين بعد ذلك، فقد قدمت الهجرة مفهوماً واسعا وجديداً للوطن والدين والإنسان، بإعادة تعريف كل ذلك.
فالهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، لم تكن الأولى ولكنها كانت الهجرة المركزية التي على ضوئها تحددت أشياء كثيرة تتعلق بالإسلام ورؤيته للوطن والإنسان معاً.
فالهجرة ليست مجرد فكرة هروب من الأذى، وإنما هي قبل ذلك إعادة تعريف للوطن بأن وطنك الحقيقي هو حيث تكون كرامتك وحريتك بمأمن من الأذى، هذا المفهوم الأوسع لمعنى الوطن هو الذي ساهم في تحرير فكرة الوطن والإنسان من أسر التقاليد القديمة وقدم صورةً جديدةً للحياة والإنسان ككل.
الهجرة هي ولادة مجتمع الحرية والكرامة ومجتمع ووطن لا تأسره ولا تحدده لحظة الميلاد وإنما تحدده قدرتك على أن تكون إنساناً حراً آمناً على دينك ورزقك وعرضك وكرامتك كإنسان فحسب.
لقد كانت قصة الهجرة بمثابة التجلي الأوضح لمفهوم الوطن المقرون بالكرامة والحرية، وأيما وطن لا وجود فيه لكرامتك وحريتك، فهو لا يمكنه أن يكون وطنك وإنما سجنك الذي يجب أن تتحرر منه وتكسر قيود الاعتياد على البقاء فيه مهما كانت الأسباب والمبررات والتحديات والمخاوف.